وجه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس انتقادات عنيفة لتركيا لقمعها الحقوق المدنية وتحديدا اعتقال الصحفيين وقسوة رجال الشرطة ضد المتظاهرين.

ومن جانبه، أعرب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو رمضان عن قلق القاهرة إزاء التدهور الحاد فى حقوق الإنسان فى تركيا.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان الوفد المصرى خلال جلسة المراجعة الدورية لحقوق الإنسان فى تركيا قوله إن مصر قلقة إزاء بعض السياسات التى تنتهجها أنقرة خارج حدودها وتتسبب فى انتهاكات لحقوق الإنسان فى دول أخرى ، وطالب رمضان الحكومة التركية بالامتناع عن الاستمرار فى هذا النهج وضرورة وقف أى دعم سياسى ومالى وعسكرى ولوجيستى من أنقرة.وأبدى رمضان دهشته من التناقض الحاد فى مواقف تركيا التى تقود مبادرات دولية حول الحق فى التظاهر السلمى ، فى الوقت الذى تتورط فيه قوات الأمن التركية فى قتل وإصابة واعتقال المتظاهرين السلميين فى أحداث حديقة "جيزى" ووقائع أخرى شملت الأكراد المحتجين على محاصرة مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى لقراهم الحدودية.كما ندد البيان المصرى بإفلات قوات الأمن التركية من العقاب بسبب النمط الممنهج لاستخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين بشكل غير قانونى ، مشيرا إلى أن تركيا التى تقود النقاش الدولى حول حرية التعبير على الإنترنت أغلقت موقعى "يوتيوب وتويتر" .