تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط, وبحث عباس مع ميتشيل خلال الاتصال مساء أمس الأول.
تطورات العملية السلمية المتوقفة في المنطقة بسبب التعنت الإسرائيلي، وقال مسئول فلسطيني إن ميتشيل حاول خلال اتصاله إيضاح الصورة للرئيس الفلسطيني, وحثه علي عدم التسرع في اتخاذ قرارات من شأنها نسف كل الجهود الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في وقت اجتمعت اللجنة السياسية المشكلة من القيادة الفلسطينية لبحث الخيارات والبدائل للمفاوضات المتعطلة بسبب التعنت الأسرائيلي, وقال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, إن هذه المناقشة تتزامن مع مناقشات أخري للجامعة العربية التي تبحث خطة للتحرك العربي بهذا الشأن بعد انقضاء مدة الشهر.
وكان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد أشار الي وجود فترة انتظار الي ما بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة, وأوضح أن الحراك الدولي سيبدأ بعد الحادي عشر من الشهر المقبل.
وبحثت اللجنة السياسية الفلسطينية فرص نجاح بدائل السلطة المطروحة للتوجه الي الأمم المتحدة من أجل استصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس, وسبل الضغط علي المجتمع الدولي من أجل إدانة اسرائيل وتحميلها رسميا مسئولية فشل المفاوضات فيما أكدت اللجنة التنفيذية لحركة فتح دعمها الكامل لموقف الرئيس الفلسطيني المشدد علي ضرورة الوقف الشامل للاستيطان حتي تعود المفاوضات المباشرة, وعلي صعيد المصالحة قال حسين الشيخ عضو اللجنة إن فتح تواصل اتصالاتها مع حماس لضمان عقد اللقاء المنتظر, لكن حماس رفضت طلبا بتغيير مكانه من دمشق, ونفي الشيخ مزاعم حماس بأن فتح تأخرت في تقديم طلب تغيير المكان.
وقد كلف الرئيس الفلسطيني أمس عبدالله الافرنجي القيادي بحركة فتح وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق, بالتوجه الي غزة لإجراء اتصالات ومشاورات مع جميع الفصائل الفلسطينية, وذلك بعد إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا أمس بين فتح وحماس.
ومن القاهرة ـ كتبت سالي وفائي:
قال حسام زكي المتحدث باسم الخارجية, في رده علي ما اذا كان هناك إشارات ايجابية من الولايات المتحدة بشأن قرار لجنة المتابعة العربية بمنح شهر لاقناع إسرائيل بوقف الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة الي أنه لا توجد مؤشرات جادة حتي الآن ولكن الاتصالات مع الجانب الأمريكي مستمرة.
وحول التحركات الجديدة في ملف المصالحة الفلسطينية, قال زكي إن مصر تشجع أي جهود فلسطينية لرأب الصدع فيما بين الفلسطينيين, غير أن موقف مصر بشأن عملية المصالحة استنادا للورقة المصرية المتفق عليها منذ عام قد تغير.
وعلي صعيد المواجهات, اندلعت اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية بين مجموعة من المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية توغلت الي منطقة الواد في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب شرق قطاع غزة.
كما تصاعدت الأعمال العدوانية للمستوطنين المتطرفين في نابلس شمال الضفة الغربية, حيث أشعلوا النار في مدرسة ثانوية للفتيات.