قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- انه ابلغ بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي استعداده للقبول بتجميد غير معلن لاعمال البناء في المستوطنات.
بهدف اتاحة الفرصة لاستمرار التفاوض في مسالة الحدود الا ان نيتانياهو رفض هذا الاقتراح خشية أن يؤدي ذلك الي سقوط حكومته. واضاف أبو مازن ـ في حديث خاص أدلي به مساء أمس للقناة الاولي من التليفزيون الاسرائيلي ـ إنه أكد لنيتانياهو ـ خلال اجتماعهما ـ أن هناك فرصة سانحة حاليا لاحلال السلام وانه اذا لم يحدث تقدم في المستقبل القريب فسيؤدي الي ازدياد اليأس وتقوية العناصر المتطرفة.
وبشأن احتمال تفكيك السلطة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات وإعادة المسئولية علي الضفة الغربية إلي إسرائيل, قال عباس إن حل السلطة لايزال غير وارد ولم نبحث في ذلك, لكن كل شيء مفتوح واليوم تحتل إسرائيل الضفة لكنها لا تتحمل أي مسئولية.
وحذر خلال لقائه في رام الله مع وفد عمالي دولي من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال فشل عملية السلام, مشيرا الي إن دعم المبادرة العربية للسلام هو الحل للخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام, ودعا عباس الوفد إلي التدخل لدي حكوماتهم للضغط علي الحكومة الإسرائيلية للاستمرار في عملية السلام ووقف بناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية,مجددا إصراره علي عدم استئناف المفاوضات المباشرة دون تمديد تجميد البناء الاستيطاني.
وفي القدس المحتلة, اندلعت مواجهات عنيفة ليلة أمس الأول وصباح أمس بين المقدسيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة في منطقة عين سلوان ووادي حلوة ووادي الربابة بعد أن حاصرت قوة كبيرة جميع مداخل وأحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي, حيث أطلق جنود الإحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت صوب الشبان المقدسيين.
وأصيب أكثر من ثلاثين مواطنا من جراء استنشاقهم الدخان المنبعث من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع كما اصيب ثلاث سيدات بعيارات مطاطية
وذلك بسبب قيام قوات الاحتلال باجتياح أحياء البلدة لإزالة وهدم خيمة الاعتصام في حي البستان, بعد أن انتهت مهلة الإخطار لإزالة الخيمة المقامة علي سطح منزل المواطن نعيم القاضي الرويضي.