أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, حرص مصر علي مواصلة جهودها واتصالاتها للمساعدة في دعم استقرار الأوضاع في مختلف أنحاء السودان.
ومعالجة المسائل العالقة في استفتاء الجنوب والقضايا الأخري ذات الصلة, وعلي رأسها عملية ترسيم الحدود والتوصل الي تفاهم بشأن استفتاء أبيي والتوصل الي اتفاق حول قضايا ما بعد الاستفتاء كالأمن والمواطنة والمعاهدات والتكامل الاقتصادي بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وأكد أبوالغيط أن الهدف من اتفاق السلام الشامل هو إنهاء حالة الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان شمالا وجنوبا, مشددا علي أهمية التزام جميع الأطراف السودانية والدولية بهذا الهدف.
وأشار الي أهمية أن تصب جميع التحركات المقبلة في هذا الاتجاه بما في ذلك التوصل الي تفاهمات تضمن استقرار الأوضاع بالنسبة للقبائل الشمالية والجنوبية واستمرار التجانس في العلاقات بين القبائل وحرية الحركة والتعايش السلمي, وإعلاء الروابط والمصالح المشتركة التي تجمع بين الشمال والجنوب وتلزمهما بالعمل علي حل جميع القضايا الخلافية الراهنة. صرح بذلك السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية, عقب لقاء أبوالغيط أمس بالفريق أول الركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني, مشيرا الي أن اللقاء جاء في إطار الاتصالات المستمرة بين البلدين لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومناقشة تطورات الاستحقاقات المهمة المقبلة في السودان, وفي مقدمتها استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب المزمع اجراؤه في يناير المقبل, وجهود التوصل الي تسوية سياسية في دارفور.
وصرح المسئول السوداني عقب المباحثات بأن محور النقاش دار حول الجنوب والاستفتاء وقضية دارفور, والعلاقات بين البلدين.
وحول تعليقه علي ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرب وشيكة بين الشمال والجنوب, قال اننا في السودان حريصون علي ألا تقوم حرب لأننا دفعنا فاتورتها وهو السماح باقامة استفتاء في الجنوب لتفادي قضية الحرب ونحن في القوات المسلحة السودانية حريصون علي ألا نجبر علي الحرب, مشيرا الي أن جميع التضحيات قدمت من أجل السلام الذي نحرص عليه. وأشار الي حرص السودانيين علي حل جميع القضايا التي يمكنها أن تفجر الأمور في أي لحظة مثل أبيي وقضايا الهوية والحدود أو غيرها.