أكدت النيابة العامة فى مرافعتها أمس، فى القضية رقم 136 جنايات أسيوط، والمتهم فيها 35 شخصًا من الإخوان والجماعة الإسلامية بالتجمهر وقتل المتظاهرين. حيث قال حسنى السمان، رئيس نيابة جنوب أسيوط، إنه فى شهر يونيه 2013 عقد مؤتمر بمحافظة أسيوط سمى "الشرعية خط أحمر"، فى هذا المؤتمر وقف مجرم عتيد فى الإجرام، وهو المتهم رقم "20"، عاصم محمود عبد الماجد، ذلك الذى قتل أكثر من 100 نفس عام 1991، ولم يترك فرصة إلا وتباهى بما فعل، وشاء الله العدل الرحيم، أن يمثل أمام القضاء فعامله برحمة عقله،لم يستوعبها فخرج من السجن وبدلا من أن يقضى بقية عمره ساجدا لله إذا به يواصل تحريضه على القتل، بعد أن عجز عن القتل بشيخوخته. وإن المتهم سالف الذكر خرج فى ذلك المؤتمر ليتوعد من يخرج فى ثورة 30 يونيو، واجتمع المتهمون من الأول إلى التاسع عشر بصفتهم قيادات فى التنظيم الإرهابى يتدارسون كيفية مواجهة ثوار 30 يونيو، حيث تجمع المواطنون أمام مبنى ديوان عام محافظة أسيوط عزل لا يملكون إلا ألسنة وقلوب تتضرع إلى الله، وانطلق المجرمون من أعضاء الجماعات المتطرفة حاملين الأسلحة النارية والبيضاء، وانقضوا بذخائرهم على المجنى عليهم، ومن بينهم المتهمون من الثانى والعشرين وحتى الرابع والثلاثين، الذين أطلقوا الذخائر على قوات الشرطة، والتى حاولت التصدى لهم، واعتلى بعضهم أسطح العقارات المواجهة لمبنى المحافظة، ومن بينهم المتهم الحادى والعشرون "محمد عاطف سعد"، وأمطروا المتظاهرين بوابل من الأعيرة النارية بعشوائية، الأمر الذى أودى بحياة المجنى عليهم "محمد ناصف شاكر، محمد أحمد عبد الحميد، أبانوب عادل نصيف"، بينما سقط 50 آخرين بإصابات مختلفة وانطلقوا لمطاردة المجنى عليهم للفتك بهم.