حذر الجيش السودانى ما أسماهم لوردات الحرب فى الجنوب من تأجيج الصراع معتبرا أن المخططات الداعية إلى نشر قوات دولية فى منطقة عازلة بين شمال السودان وجنوبه، "جهل بمجريات الأحداث الحقيقة فى السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته."
ونقلت شبكة CNN الإخبارية عن المقدم الصوارمى خالد سعد، الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية قوله حول نشر تلك القوات أنها، "تصب فى خانة تأزيم الموقف والتصعيد،" بينما اتهم المؤتمر الوطنى الحاكم فى الخرطوم الحركة الشعبية وحكومة الجنوب "بمحاولة استعداء المجتمع الدولى على السودان،" واعتبر أن من وصفهم بـ "لوردات الحرب" فيها يسعون لإشعال الحرب مع الشمال مرة أخرى.
وأضاف المقدم الصوارمى سعد: "القوات الأممية الموجودة فى جنوب السودان لها تفويض محدد ليس من بينه الانتشار على الحدود وإنما مراقبة تنفيذ الاتفاقية."
من جانبه، نقل المركز السودانى للخدمات الصحفية شبه الرسمى عن إبراهيم غندور، أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطنى الحاكم قوله إن الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب: "تحاول أن تخرج وتدخل البلاد فى تعقيدات مع المجتمع الدولى." متهما من أسماهم بـ "لوردات الحرب" داخل الحركة بالسعى "لإشعال الحرب بين الشمال والجنوب مرةً أخرى،" وقال: "سيظل الشماليون والجنوبيون إخوة مهما حاول البعض وضع المتاريس."
واعتبر غندور أن بعض قيادات الحركة الجنوبية يعتقدون "أن الاستقواء بالمجتمع الدولى يمنحهم مزيداً من الضغط على الخرطوم،" وقال: "نحن لا نريد العودة للحرب حتى إذا وقع الانفصال.