مع تصاعد أزمة الشرطة فى الشارع الأمريكى، دعا بيل دى بلاسيو رئيس مدينة نيويورك شرطة المدينة، إلى التعاون مع إدارته والوقوف معه ضد "أصوات الفرقة والشقاق"، واصفا من أداروا ظهورهم له بأنهم "غير محترمين".

تأتى هذه التصريحات، بعد أن أدار الآلاف من رجال الشرطة ظهورهم لعمدة نيويورك وهو يلقى كلمته خلال تشييع جنازة الشرطى ون جيان ليو، ثانى ضحايا أول عملية انتقامية تستهدف الشرطة الأمريكية ردا على قتل مواطنين سود.

وواجه عمدة نيويورك انتقادات متزايدة من رجال الشرطة الذين اتهموه بإثارة المشاعر المناهضة للشرطة، بتقصيره عن دعمهم، وذلك وسط حالة من الجدل العام الذى اندلع أخيرا حول عنف الشرطة ضد الأقليات.

وقال دى بلاسيو: "بدلا من أن ننخرط فى عمليات الشد والجذب اليومية متأثرين بالأصوات المرتفعة التى تزدرى الآخرين، دعونا نتحدث عما نحن بحاجه للقيام به كمدينة".

وأضاف: "الشعب يريدنا أن نعمل معا، الشعب يعتقد أنه يمكننا القيام بما هو أفضل".

وتزامنت دعوة دى بلاسيو للمصالحة مع تجدد الأحداث التى تستهدف عناصر الشرطة، حيث أصيب ضابطان بشرطة نيويورك بالرصاص ونقلا إلى مستشفى المدينة.

وأوضحت إدارة شرطة نيويورك أن الضابطين كانا فى مهمة عمل للاستجابة لحادث سطو فى برونكس عندما تعرضا لإطلاق النار.

ولم تتكشف على الفور تفاصيل عن حالتيهما. وقالت الشرطة إنها لم تلق القبض على أى مشتبه به.

وفى سان فرانسيسكو، أطلق شرطيان الرصاص على مسلح وأردياه قتيلا بعد أن أشهر سلاحه فى وجهيهما.

ولم تكشف إدارة الشرطة عن هويتيهما أو لون بشرة الشرطيين أو القتيل.

وعلى صعيد متصل، أقام عضو فى هيئة المحلفين الكبرى، التى رفضت توجيه الاتهام إلى رجل شرطة أبيض من ولاية ميزورى قتل شابا أسود فى الثامنة عشرة من عمره، دعوى قضائية ضد المدعى العام فى القضية.

وانتقد عضو هيئة المحلفين - الذى تم حجب اسمه مع الإشارة إليه بـاسم "المحلف الكبير دو" - الطريقة التى قدمت بها الأدلة إلى الهيئة وطلب إذن المحكمة بالتحدث علانية عن الكيفية التى عولجت بها القضية.

وأقام عضو هيئة المحلفين الدعوى فى محكمة اتحادية فى سانت لويس ضد روبرت ماكولوك المدعى العام لمقاطعة سانت لويس.

وعلى صعيد ملف التعذيب الأمريكى، تستعد السيناتور الديمقراطية ديان فاينستاين لاقتراح قانون يمنع المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) نهائيا من اللجوء إلى التعذيب واحتجاز معتقلين، وهو ما يشكل ترجمة ملموسة لنتائج تقرير مثير للجدل ندد بوحشية تقنيات استجواب المعتقلين فى قضايا الإرهاب.