جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن), رفضه المطلب الإسرائيلي بالاعتراف بيهودية الدولة, وأكد ـ خلال استقباله أعضاء كنيست عربا في رام الله الليلة قبل الماضية ـ رفض الفلسطينيين مبدأ التبادل السكاني ولو لشخص واحد.
كما قال في لقاء له مع رئيسة جمهورية فنلندا تارياها لوتين في رام الله, إن موضوع يهودية إسرائيل الذي طرحته حكومة بنيامين نيتانياهو كشرط لتجميد الاستيطان شأن دولي وليس فلسطينيا وعليهم أن يخاطبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اذا أرادوا أن يسموا أنفسهم أي اسم.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسرعبدربه, الذي حضر اللقاء مع أعضاء الكنيست, إن مطلب اسرائيل بالاعتراف بيهوديتها هو أمر مرفوض كليا, لأن خفايا هذا المطلب ليست فقط شطب حق العودة, وتهديد الوجود الفلسطيني في الداخل, وانما أيضا أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كما هي اليوم من دون حدود وتشمل المستوطنات.
وقال عبدربه إننا تحدينا إسرائيل مرارا علي أن تعرض خريطة لها, إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك, والأسباب واضحة ومعروفة, فهم يتهربون من حسم المسائل الجوهرية والأساسية. وقد بدأ الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس جولة شرق أوسطية تشمل مصر وسوريا والأردن وإسرائيل والمناطق الفلسطينية, ضمن وفد من مجموعة الحكماء الدولية التي تعني بالسلام العالمي, والتي أعلنت أن الهدف من الزيارة هو دعم المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية.
وقال الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة, إن كارتر الذي وصل الي قطاع غزة عبر معبر رفح البري مساء أمس برفقة وفد رسمي من الحكماء سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ضمن جولة بالقطاع تستغرق يومين.
وأكد استطلاع أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية لفحص مقياس الديمقراطية في إسرائيل, أن36 بالمائة أي أكثر من ثلث الإسرائيليين يؤيدون وبشكل قاطع اسقاط حق الترشح والتصويت عن المواطنين العرب, وقال56 بالمائة إن توجهات ومواقف وزير الخارجية جوزيف ليبرمان قريبة جدا من الفاشية.
وذكر راديو إسرائيل نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة, أن حركة فتح تفكر في نقل مكان لقاء المصالحة المرتقب بينها وبين حركة حماس يوم الأربعاء المقبل من دمشق, الي بيروت بسبب مشادة كلامية وقعت بين محمود عباس والرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية في سرت يوم السبت قبل الماضي. وفي دمشق, كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبومرزوق, أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسري مع إسرائيل جرهارد كونراد قد قام قبل أسبوعين بزيارة استكشافية لغزة لمقابلة قياديي حماس بعد إجرائه اتصالات بالمسئولين الإسرائيليين, وأوضح أبومرزوق أن موقف حماس من شروط انجاز الصفقة لم يتغير متهما الجانب الإسرائيلي بعرقلتها.
وقد تواصلت ردود الفعل المنددة بالقرارات الإسرائيلية الجديدة للاستيطان في القدس الشرقية المحتلة, قد أعربت الولايات المتحدة أمس الأول عن خيبة أملها إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن استدراج عروض لبناء238 وحدة استيطانية جديدة في حي بسقات رئيف وحي راموت بالقدس. واعتبرت واشنطن أن القرار الإسرائيلي الجديد يعرقل جهود إعادة إطلاق مباحثات السلام مع الفلسطينيين.