قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس، إن مصر دائما مستعدة لحل أي أزمة بالوطن العربي وإن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حل الأزمة السورية بمثابة إعلان عن توافق بين المعارضة والنظام السوري.

وأكد أنه وفقا لمعلوماته الخاصة فإن الأزمة السورية ستنتهي بعد ان تمر بمحطتين أولاهما لقاء سيجمع أطرافها بالقاهرة، يلي ذلك لقاء بالعاصمة الروسية "موسكو"، كون الأخيرة داعمة لنظام الأسد.

وأوضح "عودة" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الجهود المصرية ستنتج "وثيقة مكتوبة" تعرض لآلية تهدئة الصراعات داخل سوريا بين المعارضة والنظام، ويتم كتابة هذه الوثيقة الآن من قبل لجنة "إدارة سوريا" التي تضم الأطراف المتنازعة.

وأشار إلى أن أبرز ما ستحتوي عليه الوثيقة - بحسب معلوماته - تكوين مجلس رئاسي يكون بشار الأسد عضوا شرفيا به، وقد تضع الوثيقة آلية ومخرجا يرحل من خلاله نظام بشار الأسد بالتوافق بين الأطراف دون أن يسقط، تجنباً لإحداث المزيد من الفوضى.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو بأن مصر مستعدة للعب دور إيجابي وبناء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية.

وأوضح السيسي خطورة استمرار الأوضاع السورية الراهنة التي تهدد المنطقة ككل، مشددا على سلبية التدخلات الإقليمية والدولية