وسط استعدادات أمنية مكثفة يبدأ الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد اليوم زيارة رسمية للبنان تلبية لدعوة الرئيس اللبنانى ميشال سليمان تستغرق ‏3‏ أيام‏، يجرى خلالها مباحثات تتناول التطورات الإقليمية و سبل دعم الاستقرار و الأمن فى لبنان‏.

‏ كما سيلتقي نجاد ـ خلال زيارته لبيروت ـ مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري و الوزراء سعد الحريري‏.‏

و من المتوقع ان يقوم نجاد بزيارة بلدة قانا و مارون الراس قرب الحدود مع إسرائيل في اليوم الثاني للزيارة للمشاركة في إفتتاح المركز الإيراني في البلدة التي شهدت معارك عنيفة خلال حرب صيف ‏2006,‏ لينتقل بعدها الي بلدة بنت جبيل لإلقاء خطاب في لقاء جماهيري حاشدثم لإفتتاح حديقة بوابة فاطمة التي انطلقت منها الحشود الجماهيرية إثر تحريره من الاحتلال الإسرائيلي عام ‏2000,‏ و ذلك وسط استعدادات شعبية لإستقبال نجاد من جانب منظمات و جمعيات وتيارات سياسية أغلبها من قوي المعارضة‏.‏

كما يتضمن برنامج نجاد ـ أيضاي ـ عقد سلسلة لقاءات مع عدد من الزعماء الروحيين و السياسيين البارزين لمختلف الطوائف اللبنانية بينهم السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله‏.‏ و قالت مصادر مطلعة للأهرام ان مباحثات الرئيس الإيراني مع المسئوليين اللبنانيين لن تتطرق الي مسألة المحكمة الدولية بإعتبارها شأنا لبنانيا داخليا‏,‏ غير انها ستبحث مسألة تسليح الجيش حيث ان طهران قد أعربت عن استعدادها لتسليحه الأمر الذي أثار مخاوف داخلية الي حد إعتبار بعض وسائل الإعلام ذلك العرض بمثابةقنبلة ذريةيتم القاؤها علي البلاد‏.‏

وقد أثارت زيارة نجاد لبيروت ردود فعل متباينة‏,‏ ففي الوقت الذي انتقدت فيه قوي الأكثرية ‏(14‏ مارس‏) ‏بصفتها الشخصية تلك الزيارة حيث وصف فارس سعيد منسق عام هذه القوي الزيارة بأنها اعلان عن كون لبنان قاعدة ايرانية‏,‏ رحب القيادي في التيار الوطني الحر وزير الطاقة و المياه جبران باسيل بالزيارة مؤكدا دعم طهران الدائم لبيروت‏.‏