‏ أشاد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامى الأعلى بالعراق‏،‏ بدور مصر فى دعم العراق لما تمثله من رمز لعروبة العراقيين والوطن العربى بشكل عام‏.

وثقلها الكبير بالمنطقة‏، بما يجعلها واحدة من الركائز المهمة التي نحرص علي التشاور معها في مجمل الأوضاع‏,‏ خاصة في ظل حرص العراق علي العودة الي محيطه العربي ودوره الإقليمي والدولي الذي غاب عنه لطبيعة الظروف التي مر بها العراق علي مدي أكثر من عقدين‏.‏

وقال الحكيم إن العراق يعود اليوم بقوة وبحماس لإجراء مشاورات مع الأشقاء العرب ودول المنطقة‏,‏ مشددا علي أن الرؤية المصرية متوازنة‏,‏ حيث تدعو الي ضرورة أن يكون القرار العراقي نابعا من داخل العراق وبمشاركة الأطراف وحسب المصلحة الوطنية للعراق‏.‏

وأعرب الحكيم عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة في أزمة تشكيل الحكومة العراقية‏,‏ واتخاذ الإجراءات السريعة لتشكيلها‏.‏

واعتبر الحكيم ـ عقب استقبال الرئيس حسني مبارك له أمس ـ أن تشكيل حكومة مشاركة وطنية تشترك فيها القوائم الأربعة الكبيرة هو المدخل الصحيح لتحقيق الاستقرار السياسي في العراق‏,‏ ومن خلال تفاهمات واتفاقات وتوزيع للأدوار بين هذه الأطراف علي برنامج محدد وبما يضمن المشاركة الحقيقية في الإدارة وفي القرار السياسي لجميع الأطراف السياسية والقوائم الفائزة‏.‏

وأضاف أن ذلك هو المدخل المهم الذي يمكن أن يضمن استقرار العراق في هذه المرحلة الحساسة والحرجة‏,‏ ويعرض الفرص والمناخ المناسب لانطلاق العراق واستثمار الامكانات الهائلة المتوافرة بالدولة العراقية لاسيما مع التطوير الكبير في الانتاج النفطي خلال السنوات القليلة المقبلة‏,‏ وكذلك فرص الاستثمار الكبيرة والعروض المتوافرة لمستثمرين في داخل العراق‏,‏ وأوضح أن هذه الفرص لايمكن استثمارها إلا من خلال حكومة يشارك فيها الجميع ويتوافق فيها الجميع ويتحقق فيها الانسجام‏.‏

وردا علي سؤال حول تأثير القوي الخارجية في عرقلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة‏,‏ قال الحكيم إن الأوضاع الهشة في العراق نتيجة التطورات السياسية التي شهدتها البلاد‏,‏ والنظرة التي تحملها دول المنطقة والجوار لمصالحها والعلاقة المتبادلة بينها وبين العراق‏,‏ جعلت هذه الدول يكون لها وجهة نظر فيما يرتبط بالشأن العراقي‏,‏ ونحن حريصون علي أن نتشاور مع هذه الدول ونطلعهم علي تصوراتنا‏,‏ مشددا علي أن يبقي القرار في هذا الشأن عراقيا في النهاية‏.‏