أسدل الستار اخيرا على مقتل الخادمة الفلبينية بتأكيد اعتراف مربي الحيوانات المفترسة بان قاتل الفلبينية «أسد».
وقد عزز الموقوف اعترافه بتخلصه من الاسد القاتل ولبؤة حامل خلال قتلهما بعد ان اضرم النار فيهما بهدف طمس الحقيقة وقد قام بارشاد رجال المباحث الى المكان الذي احرق فيه الاسدين في مكب نفايات بمنطقة كبد.
وكانت التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية ممثلة في ادارة مباحث العاصمة قسم «بحث وتحري» مخفر الصليبيخات باشراف ومتابعة اللواء عبدالحميد العوضي الوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي واللواء محمود الطباخ مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية ورئاسة العقيد خالد الخميس وقوة مؤلفة من الرائد فهد المذن والنقيب فايز بندر ووكيل اول ضابط عادل الصانع ووكيل ضابط هيف الحجرف ورقيب اول فيصل العنزي ورقيب مشعل العتيبي ورقيب عبدالعزيز المطيرات، حيث اولت القوة جل اهتمامها منذ اللحظات الاولى التي تلت مقتل الخادمة بالقضية خاصة عندما حاول مربيا الحيوانات المفترسة لملمة القضية وما زعمه هذان الشقيقان خلال التحقيق بان القتيلة تعرضت لعضة «كلب» الا ان هذه المزاعم لم تنطل على رجال المباحث وذلك لاسباب عدة من اهمها الاقفاص التي تم غسلها وتنظيفها وهي اقفاص تم انشاؤها داخل منزل الاسرة بهدف تربية الحيوانات المفترسة التي كانت عبارة عن اسود - نمور - ذئاب - ضباع الخ.. وذلك عقب وفاة الخادمة مباشرة، وكذلك هرب احد افراد المنزل المتهمين من قبضة رجال المباحث في بادئ الامر علاوة على مماطلة مربي الحيوانات المفترسة في الحضور والخضوع للتحقيقات في الايام الاولى من الواقعة ما دفع رجال المباحث الى بذل المزيد من التحريات والتي تزامنت مع تحرك ادارتي مسرح الجريمة بقيادة مديرهم بالانابة العقيد عيد العويهان ومساعده العقيد محمد الجدي والطب الشرعي حين اكدت الفحوصات الطبية ان الاصابات التي لحقت بالضحية جاءت نتيجة نهشها من قبل حيوان مفترس ذي فك كبير وهو ما جعل احد مربي تلك الحيوانات المفترسة يتراجع عن مزاعمه ويقر ويعترف بان احد الاسود التي يمتلكها هو من قتل الخادمة ما دفعه الى اخراج بقية الحيوانات المفترسة التي يمتلكها من المنزل وكان من ضمنها الاسدان اللذان قتل احدهما الخادمة ثم توجه حسب افادته الى منطقة كبد وهناك اضرم النار بهما بهدف التخلص منهما.
وقد ارشد عن مكانهما حيث توجه رجال المباحث ورجال ادارة مسرح الجريمة وقاموا بمعاينة موقع الحرق وتم رفع الهيكل العظمي للاسدين وعليه قام رجال الامن بحجز صاحب المنزل وولديه على ذمة القضية.
ووفق مصادر طبية، فان الوافدة الفيليبينية لفظت أنفاسها عند باب حوادث الجراحة في مستشفى الصباح بعد افتراسها من قبل أسد في منزل مخدومها بمنطقة الصليبيخات، وأكل نصف بطنها ويدها.وقالت المصادر ان المواطن تمكن من تخليص خادمته من فكي الأسد، وأسعفها الى المستوصف حيث أعطاها الطبيب حقنة وبعض الأدوية وعادت الى المنزل، لكنها لم تستجب للعلاج فنقلها مرة أخرى الى قسم الجراحة في مستشفى الصباح، الا أنها فارقت الحياة بسبب نزيف داخلي.
وقد أكد المعلومات الطبية اعتراف المواطن يوم أمس بأن من هاجم الخادمة أسد.وقال في اعترافاته بأنه قتل الأسد المعتدي ولبوة كانت حاملا وأحرق جسديهما لطمس الحقيقة، وأرشد رجال المباحث الى المكان الذي أحرق فيه الأسد واللبوة وهو مكب للنفايات بمنطقة كبد.
وفي نفس السياق، وعلى الرغم من وصول الوافدة الفلبينية متوفية الى قسم الجراحة بمستشفى الصباح الا ان وزير الصحة د.علي العبيدي امر بإجراء تحقيق موسع حول اسباب وفاتها، بعد ان تعرضت لإصابات بليغة بسبب اعتداء وهجوم «اسد» مفترس عليها.
وذكرت وزارة الصحة في بيان صحافي لها ان الوزير العبيدي طلب من وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانونية والمستشار القانوني للوزارة د.محمود العبد الهادي فتح تحقيق موسع حول ملابسات وفاة الوافدة الفلبينية في مستشفى الصباح، وتتبع الاجراءات الطبية التي اتخذت في حقها بدءا من المركز الصحي مروراً بوصولها الى قسم الجراحة بمستشفى الصباح.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستتخذ كافة الاجراءات القانونية في حال اظهرت نتائج التحقيق وجود اي تقصير، وستتعامل بكل حزم مع الموضوع، لافتة الى ان الوزير حريص على محاسبة المقصرين في حال اثبتت التحقيقات وجود «تقصير او اهمال» من قبل الهيئة الطبية او التمريضية او الادارية.