"عاشت معه 18 عاما، مرت بحلوها ومرها ولم تشتك يوما منه، كما لم تتصور أن تكون النهاية أن يغدر بها ويخونها مع ابنة خالها، لتظبطه بين أحضانها فى غرفة نومها ولا تجد أمامها سوى أن تطعنه بالسكين، متمنية لو أنها تمكنت من قتله، بعد أن باع ما كان بينهما من عشرة وجرى وراء نزوة أضاعت أسرته المكونة من زوجته وابن وابنة. "يسرية.م" تحدثت لبعد أن قضت عاما من بين 7 أعوام قضت بها محكمة جنايات الجيزة بحقها فى الاتهام الذى وجه إليها بالشروع فى قتل زوجها، وقالت: تزوجت وعمرى 23 عاما، وكان زوجى يعمل فى التجارة الحرة ومنذ تزوجته لم أطلب منه شيئا يفوق طاقته وكنت حريصة أن أقف بجواره فى عمله وعندما مر بأزمات كثيرة أضاع فيها "تحويشة عمرنا" صبرت معه وتحملت وكنت أدفعه ليتجاوز تلك الأزمات ولا يستسلم لها. وتابعت الزوجة: رأيته عدة مرات يغازل زوجة البواب ويفعل معها أشياء تندى لها الجبين، التزمت الصمت وكان قلبى يعتصر من الألم ولكن ماذا أفعل فهو لا يتراجع أبدا وعندما واجهته كان عقابى أن طردنى ليلا ولم يوافق أن أخذ أولادى، فاضطررت بعد أن قضيت شهرا دون رؤيتهم أن أرجع إليه من أجل أن أرى أولادى. واستطردت "يسرية": ساءت الأمور أكثر وعندما كانت الأموال تكثر بين يديه، كان أول ما يفعله هو أن يرتكب خيانات جديدة ويسىء إلىّ عندما أواجهه، على الرغم من أنى لم أقصر فى أعطائه حقوقه الشرعية، وكنت أهتم بمظهرى لكى "أملأ عينه" حتى لا ينظر لأحد غيرى ولكن كان من الواضح أن الخيانة فى دمه، حاولت أن أذكره بأولاده فهم كل يوم يكبرون ويدركون ما يفعله فتسوء حالتهم النفسية وتدهور علاقتهم به. وتابعت "يسرية": عندما تعرض لازمة كبيرة وخسر تجارته وقفت بجواره وأعطيته كل مصوغاتى وأموالى ونسيت كل ما فعل سابقا وبدأنا من أول السلم مرة أخرى، ورأيته يتغير فى معاملتى وأبنائنا ولكن سرعان ما انتهى كل هذا بمجرد استرداده لتجارته ووضعه المالى، فنسى كل ما فعلت وتحول إلى ذلك الشخص القديم الذى يقضى وقته مع أصدقاء السوء يشرب ويعربد مع نساء غير محترمات مثله يفعلون ما يامرهم به من أجل حفنة من الأموال. وأكملت "يسرية": ظهرت "هنا" ابنة خالى فى حياتى وقربتها منى على الرغم من فارق السن بيننا ولكنى اعتبرتها صديقتى التى أشكو لها همومى وتخفف عنى ما أنا الاقيه ولم أشك يوما أن بينها وبين زوجى علاقة بعد أن فتحت لها بيتى، وقربتها منه ومن أسرتى، وبدأ يغدق عليها بالأموال والهدايا، حتى استسلمت له وبدأت أنتبه أن طريقة التعامل بينهما تثير الشكوك، حتى فوجئت بهما فى غرقة نومى وهى بين أحضانه، وأصابتنى حالة من الهستيريا ولم أتمالك أعصابى، فأسرعت إلى إحضار سكينة من المطبخ وطعنته بها "كان نفسى يموت لأنه السبب فى تدمير حياتى وتحويلى إلى مجرمة بس للأسف عاش وكمل حياته وأنا اللى ضعت وأولادى". وأضافت: ليتنى طلقت منه عندما كانت أمامى الفرصة وهربت مع أولادى، فأكثر شىء نادمة عليه الآن هو أننى أقدمت على إقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة وتنازلت عنها فى اللحظة الأخيرة.