قال العميد محمد سمير ، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، إن سيناء مستقرة، والقوات المسلحة تُحكم سيطرتها تماماً على كل شبر فى سيناء، حتى قبل الهجوم الإرهاب ى الأخير، كانت القوات المسلحة مسيطرة تماماً على الوضع هناك.

وأضاف «سمير»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن الإرهابيين «جابوا آخرهم» فى الهجوم الأخير بالشيخ زويد، والقوات المسلحة ستقضى على ما تبقى منهم، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تحترم الإعلاميين والصحفيين، ولا يمكن أن تؤثر الأخطاء المهنية الفردية التى وقعت فى تغطية حادث سيناء الأخير على مستوى العلاقة بين الطرفين.. وإلى نص الحوار:

■ ماذا عن الوضع الحالى فى سيناء؟

ـ الوضع فى سيناء مستقر تماماً، والقوات المسلحة تسيطر على الوضع الأمنى، حتى قبل وقوع الأحداث الأخيرة كان الوضع مستقراً، وما يحدث من عمليات فردية متقطعة، من وقت لآخر، لا يزعجنا ولا يؤثر علينا إطلاقاً، ما رأيناه فى العملية الأخيرة هو آخر شىء يستطيعون فعله، و«ده آخرهم، مفيش بعد كده»، عبوات ناسفة وهجوم على كمائن «هو ميقدرش يعمل غير كده»، ولن تستطيع أى جماعة فرض السيطرة على متر واحد من أرض سيناء، والقوات المسلحة ستبيد المتبقى من هؤلاء الإرهابيين، بعد قتل عدد كبير منهم، وهناك سيطرة من القوات المسلحة على شبه جزيرة سيناء بنسبة 100%.

■ كيف تم التعامل مع الأحداث الأخيرة إعلامياً؟

ـ الأحداث خدمتنا، واستطعنا أن نصور، وكان هناك تدفق معلومات، وهذا غير جديد على القوات المسلحة.

■ هل الأخبار المغلوطة التى نشرتها الوكالات الأجنبية هى السبب فى إسراعكم بنشر أكثر من بيان؟

ـ ما حدث نوع من حروب الجيل الرابع، هو يدير معركة على الأرض، من الطبيعى أن يصاحبها أداء إعلامى يكون معداً مسبقاً، ونحن تعاملنا بشكل طبيعى مثل الأحداث السابقة، ولكن الفارق هو توافر المعلومة الدقيقة، أنا كمتحدث باسم القوات المسلحة لابد أن تكون معلوماتى دقيقة ولا تحتمل اللبس، وهذا لم يكن متوفراً بشكل كبير خلال الأحداث السابقة، عندما تتوفر المعلومة نذيعها للرأى العام.

■ العلاقة بين القوات المسلحة والإعلام خلال الفترة المقبلة هل ستشهد تغييراً بعد الحديث عن وقوع أخطاء إعلامية خلال تغطية الحادث الأخير؟

ـ لا.. إطلاقاً، العلاقة بين القوات المسلحة والإعلام محترمة، ونحن نحترم كل وسائل الإعلام الوطنية، ووقوع بعض الناس فى أخطاء فردية لا يمثل مشكلة، فالكمال لله وحده، وهذه أخطاء غير متعمدة من وجهة نظرنا، والحمد لله معظم وسائل الإعلام استوعبت الدرس وصححت الأخطاء فور صدور البيانات الرسمية للقوات المسلحة، خاصة بعد نشر صور الإرهابيين الذين قتلتهم قوات الجيش فى شمال سيناء، و«طول ما إحنا شغالين وارد تحصل أخطاء»، لكن المهم ألا تكون أخطاء متعمدة، ونحن متأكدون 100% أن ما وقع من أخطاء إعلامية خلال الفترة الأخيرة غير متعمد على الإطلاق، وفكرة العلاقات الإنسانية بين المصريين وبعضهم يجب ألا تقوم على التناحر وأن يغضب كل منا من الآخر لمجرد وقوع أخطاء عارضة وغير متعمدة، لابد من إشاعة روح التسامح.

■ هل هناك مجموعات أخرى من البيانات أو الصور ستنشر عن نتائج العملية التى حدثت فى الشيخ زويد؟

ـ بالتأكيد سيتم نشر ما يرد إلينا من هناك، لكى يدرك الرأى العام ما يحدث، ويطمئن على الموقف فى سيناء، وللعلم نحن قمنا بفلترة جميع الصور التى وردت إلينا من العمليات فى سيناء، كانت ضمنها صور بشعة لجثث الإرهابيين بعد الضربات الجوية المكثفة التى نفذتها القوات المسلحة، ولم نستطع نشرها مراعاة لمشاعر المصريين، وأدعو وسائل الإعلام الوطنية إلى عدم تلقى أى معلومات من وسائل الإعلام الأجنبية، ويجب انتظار بيانات القوات المسلحة، لأنها تكون دقيقة للغاية، ونحن لا نقول غير الحقيقة، ونعلن الوقائع بدقة وصدق للرأى العام.