أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، التزام بلادها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وقالت إن الإدارة الأمريكية أوضحت للجنة الدولية لمناهضة التعذيب في جنيف مؤخرا، التزام واشنطن التام بالوفاء بواجباتها وفقا للاتفاقية، التي وقعت عليها عام 1988، وجرى التصديق عليها عام 1994.
وأضافت بساكي في تصريحات صحفية، أن برامج التعذيب قد توقفت قبل 5 سنوات، وأن تقرير مجلس الشيوخ بشأن تلك الممارسات، والصادر قبل يومين، هو “فرصة لمراجعة أخطاء الماضي، والعمل على المضي إلى الأمام”.
وحول وصف اللجنة الدولية في جنيف إصدار التقرير بأنه خطوة أولى فقط نحو التزام الولايات المتحدة بالاتفاقية الخاصة بمناهضة التعذيب، وأنه على واشنطن تحمل المزيد من مسئولياتها، قالت المسؤولة الأمريكية إن “واشنطن ترى أنها ملتزمة بالاتفاقية الدولية، إذ أجرت تغييرات قبل نشر التقرير لإنهاء تلك الممارسات، التي أكد الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، أنها لا تخدم مصالح الأمن القومي”.
ورفضت بساكي في الوقت نفسه التعليق على مدى التزام واشنطن، بمعاقبة الذين تورطوا في اللجوء إلى استخدام ممارسات التعذيب وفقا للاتفاقية الدولية، مشيرة إلى أن هذه “مسائل قانونية” لن تجيب عليها.