يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية الكابينيت غدا, لمناقشة ملف تمديد تجميد البناء في المستوطنات, وذلك قبل اجتماعات لجنة المتابعة العربية بيومين,
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس عن مصادر في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه سيوافق علي استئناف التجميد لشهرين اذا ما كانت رزمة الامتيازات التي ستمنحها الولايات المتحدة لاسرائيل بالمقابل مقبولة.
وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي إن نيتانياهو يدير اتصالات سرية مع الادارة الامريكية علي استئناف التجميد, ولكنه طرح ثلاثة شروط: حزمة امتيازات ذات مغزي لاسرائيل; تعهد امريكي بعدم مطالبة اسرائيل بتمديد التجميد اكثر من ستين يوما واستعداد وزراء السباعية والمجلس الوزاري لقبول التفاهمات المتحققة مع الادارة.وحسب الصيغة المقترحة, فإن نتانياهو سيطلب من اوزراء المصادقة علي تمديد التجميد لشهرين, ولكنه لن ينطبق الا علي خطة البناء الجديدة وليس علي المنازل التي بدأ بناؤها الاسبوع الحالي او سيبدأ في الايام القريبة المقبلة.ورجحت مصادر إسرائيلية, أن يقوم بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الحضور بطرح مسودة رسالة التطمينات الأمريكية مقابل تمديد تجميد الاستيطان مدة شهرين آخرين.
ونسبت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية إلي مسئولين في حزب الليكود القول إن نيتانياهو سيحصل علي دعم ستة وزراء في حين سيعارضه ستة آخرون بينهم ثلاثة من وزراء إسرائيل بيتنا الذي يترأسه افيجدور ليبرمان وزير الخارجية.
وقالوا إن مصير التصويت يتوقف علي حصول نيتانياهو علي دعم ليبرمان أو وزير الإسكان والتعمير أرئيل أتياس.
وأشارت الصحيفة الي ضغوط وصفتها بالكبيرة جدا تمارس علي اسرائيل لتمديد التجميد للسماح باستمرار المفاوضات وقالت الصحيفة إن نيتانياهو سيضع شروط علي مواصلة التجميد تصل الي حد ابتزاز الادارة الامريكية اذ يطالبها بالتعهد بعدم التمديد مجددا ويستمر العمل في المشاريع الاستيطانية التي بدأت بعد التجميد مباشرة, ويطالب بدعم سياسي وعسكري, وموافقة علي الوجود العسكري الاسرائيلي في منطقة الاغوار.
وفي الشأن ذاته, اعتبر توني بلير الموفد الخاص للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط أن الهدف الذي حدده الرئيس الامريكي باراك أوباما بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال عام يعد هدفا واقعيا, لسببين, أولهما أن الرئيس أوباما أدرج هذه المسألة بين أولوياته منذ بداية رئاسته, وثانيهما أن الناس يريدون السلام.
واضاف ممثل اللجنة الرباعية الدولية أن الإمكانية الوحيدة لإحلال السلام هي من خلال إعطاء الأمن لدولة إسرائيل والسيادة لدولة الفلسطينيين.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلية في الساعات الأولي من صباح أمس حملة اعتقالات في مختلف مناطق الضفة الغربية, لتعتقل ثلاثة مواطنين من محافظات الضفة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية علي موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الاسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوي أنهم مطلوبون وتم إحالتهم إلي الجهات المختصة للتحقيق.
وقال علي ثوابتة مدير بلدية بيت فجار جنوب بيت لحم انه في ساعات الفجر الأولي قام مستوطنون يستقلون سيارة باقتحام مسجد الأنبياء أول البلدة وقاموا برش مواد حارقة وحرقوا السجاد وحوالي15 مصحفا وولوا فرارا.
بعدها اكتشف أحد المواطنين حركة السيارة ومن ثم الحريق وأيقظ الأهالي الذين قاموا باطفاء الحريق, مضيفا الضرر في المسجد كان كبيرا وتم حرق السجاد بالكامل وتساقطت حجارة ملبسة علي الاعمدة الدائرية الموجودة في منتصف المسجد وسقطت نتيجة الحرارة علي الارض, والمسجد الآن بحاجة الي جهد كبير حتي يتم استصلاحه.