بعد مرور 4 أشهر على الحادث الذى أشعل فتيل التوترات العرقية فى الولايات المتحدة، استقال دارين ويلسون ضابط الشرطة قاتل الشاب الأسود فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى الأمريكية من عمله بالرغم من تبرئة المحكمة له قبل أيام.

وأبلغ ويلسون-28 عاما- صحيفة «سانت لويس بوست ديسباتش» أنه استقال بعد تهديدات من المتظاهرين باستخدام العنف ضد الشرطة التى عمل بها لمدة ست سنوات، حيث كان فى إجازة إدارية منذ وقوع الحادث فى أغسطس الماضى.

وقال ويسلون «استقلت بمحض إرادتى.. لست على استعداد لتأذى أى شخص بسببي"، وأضاف أن إطلاقه للنار على الشاب الأعزل مايكل براون كان دفاعا عن النفس، وأنه أراد انتظار قرار هيئة المحلفين العليا قبل أن يتخذ قرار الاستقالة.

و أكد نيل برونترايجر وهو من المحامين المدافعين عن ويلسون ، أن الضابط قدم استقالته فى خطوة متوقعة منذ وقت طويل بغض النظر عما ستؤول إليه مداولات هيئة المحلفين العليا.

وكانت هيئة المحلفين العليا بمنطقة سانت لويس قد قررت الاثنين الماضى أنه لا توجد أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى ويلسون، مما أثار أياما من المظاهرات وأعمال الشغب فى ضواحى مدينة فيرجسون، فضلا عن مسيرات احتجاجية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.

و فى استمرار الاحتجاجات التى تشهدها الولايات المتحدة، بدأ النشطاء أمس الأول -السبت- مسيرة لمدة 7 أيام من مدينة فيرجسون إلى مدينة جيفرسون سيتى عاصمة ولاية ميزوري.

وقال جاميا آدامز عضو الرابطة القومية للنهوض بأحوال الملونين إن من المتوقع مشاركة آلاف الاشخاص أثناء مشوار المسيرة الطويل، و التى ستقطع 193 كم .

و أضاف آدامز أن المسيرة -التى تعيد إلى الأذهان مسيرات أنصار الحقوق المدنية إبان ستينات القرن الماضي- بدأت من مجمع كانفيلد جرين أبارتمنت السكنى القريب من المكان الذى قتل فيه براون بالرصاص فى التاسع من اغسطس الماضى.

وفى نيويورك، تظاهر النشطاء فى منطقة هارلم وعقدوا جلسات للمقارنة بين مقتل الشاب براون و بعض الحوادث الأخرى المشابهة التى استخدمت فيها الشرطة العنف غير المبرر ضد المواطنين.