نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ارسال ادارة الرئيس باراك أوباما خطاب ضمانات لاسرائيل يشتمل على وجود قوات لها فى الضفة الشرقية لنهر الأردن، حتى فى حالة قيام الدولة الفلسطينية، وذلك لتشجيعها على تجديد تمديد وقف بناء المستوطنات.

وفى الوقت نفسه أجرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية اتصالا هاتفيا بالسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية لمتابعة المشاورات المكثفة التي يجريها السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط في كل من الاراضي الفلسطينية وإسرائيل لإنقاذ المفاوضات المباشرة من الإنهيار‏.

وقال فيليب كراولي المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المحادثة الهاتفية التي جرت بين هيلاري وأبو الغيط تناولت اجتماع لجنة المتابعة العربية المرتقب وكيفية حث القيادات السياسية في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني علي اتخاد قرارات صعبة في الأيام المقبلة‏.‏

كما أشار المتحدث نفسه إلي إجراء كلينتون محادثة هاتفية اخري مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة‏.‏ وقال المتحدث الامريكي إن المشاورات متواصلة مع حكومات المنطقة للخروج من المأزق الراهن للمفاوضات‏.‏ رافضا الخوض في تفاصيل مشاورات المبعوث الأمريكي في المنطقة ولكنه أكد أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتزال تؤيد إعتبار حدود عام‏1967‏ وإجراء مبادلات علي الأراضي بين الجانبين هما أساس التسوية السلمية المنتظرة‏.‏

ونفي المتحدث إرسال إدارة أوباما خطابا بضمانات لإسرائيل يتضمن وجود قوات في الضفة الشرقية لنهر الأردن حتي في حال قيام الدولة الفلسطينية كواحد من الضمانات الأمريكية لتشجيع الحكومة الإسرائيلية علي تجديد تجميد الإستيطان لمدة شهرين للسماح بإستكمال المفاوضات المباشرة‏.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة واشنطن بوست أمس إن مضمون خطاب الضمانات الامريكية مطروح بالفعل علي الحكومة الإسرائيلية حيث يعالج القضية الحساسة الخاصة بمفاوضات الوضع النهائي‏.‏ ونقلت الصحيفة عن مصادر الإدارة الأمريكية أن الضمانات المقترحة تتضمن فترة انتقالية طويلة نسبيا فيما يخص الأمن علي الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية في المستقبل‏,‏ وهي الخطة التي يفترض أن تشمل وجود القوات الاسرائيلية في وادي الأردن‏.‏ وقال المصادر إن الولايات المتحدة وعدت أيضا بتقديم معدات عسكرية وتعهدت باستخدام حق النقض ضد قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالسلام بين العرب واسرائيل لمدة عام كامل‏.‏وكجزء من الصفقة‏,‏ فإن إسرائيل توافق علي تمديد تجميد جزئي لتوسيع المستوطنات لمدة‏60‏ يوما‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم السلطة الفلسطينية أنه بمجرد أن نصل إلي اتفاق نهائي لن يكون هناك أي إسرائيلي علي أرض فلسطين‏,‏ ولكننا نقبل وجود طرف خارجي بشأن القضايا الامنية‏.‏ ونفي مسئولون أمريكيون تقديم ميتشل ضمانات مماثلة للفلسطينيين خلال إجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس الأول‏.‏

و في القدس المحتلة‏,‏التقي السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلي عملية السلام مرة أخري برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو لإطلاعه علي ما آلت إليه محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏-‏ أبومازن‏-‏في رام الله ظهر أمس الاول‏,‏ وسوف يلتقي ميتشل ـ لاحقا مع أبومازن‏.‏

كما التقي نيتانياهو مع كاترين أشتون مسئولة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي التي التقت هي الأخري الرئيس عباس‏,‏ وجددت تأييدها للموقف الفلسطيني بضرورة استمرار تجميد الاستيطان ومواصلة المفاوضات المباشرة وحسب تصريحات نبيل أبوردينة الناطق بأسم الرئاسة الفلسطينية أكدت اشتون للرئيس عباس دعم الاتحاد الاوروبي لموقفه بضرورة تجميد الاستيطان‏.‏

وعن ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بخصوص رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفحواها إبقاء القوات الإسرائيلية في منطقة غور الأردن في حال وافقت اسرائيل علي تمديد تجميد الاستيطان‏.‏ قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض د‏.‏ نبيل شعث ان المبعوث الامريكي لمنطقة الشرق الاوسط جورج ميتشل نفي قيام الرئيس الامريكي باراك اوباما بتقديم ضمانات باستمرار السيطرة الاسرائيلية علي منطقة غور الاردن بعد اقامة الدولة الفلسطينية‏.‏

في الوقت نفسه كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية‏-‏ في صدر صفحاتها الاولي أمس‏-‏ عن أن الرئيس الامريكي باراك اوباما نقل الي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة تتضمن حزمة مقترحات غير مسبوقة يعرضها علي الجانب الفلسطيني ما لم ينسحب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل‏.‏

وقالت الصحيفة إن من بين هذه المقترحات تعهدا امريكيا بدعم اقامة دولة فلسطينية في حدود‏67‏ مع تبادل أراض‏.‏

وأوضح الرئيس الامريكي‏-‏ في هذه الرسالة‏-‏ أن هذا التعهد سيصبح لاغيا اذا قرر الفلسطينيون الانسحاب من المفاوضات‏.‏