حطم العراق كافة الأرقام القياسية في تأخر تشكيل حكومته و تسمية رئيس للوزراء علي مستوي العالم‏,‏ و ذلك بعد أن دخل أمس في اليوم الـ‏208‏ من حالة الفراغ السياسي.‏

منذ إجراء الانتخابات التشريعية في مارس الماضي‏، و يشار إلي أن الرقم القياسي السابق كانت تحتفظ به هولندا منذ عام‏1977‏ من القرن الماضي‏.‏

يأتي هذا فيما يعقد خلال ساعات قياديو التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني اجتماعا لاختيار مرشحه لمنصب رئيس الحكومة العراقية المقبلة‏.‏

وقال مصدر في التيار الصدري إنه سيتم خلال هذا الاجتماع اعتماد آلية التوافق في اختيار المرشح‏,‏ ومن المنتظر أن تشارك فيه كل مكونات التحالف الوطني‏,‏ بمن فيهم المجلس الإسلامي الأعلي ومرشحه عادل عبدالمهدي‏.‏

و من المرجح أن يرشح الائتلاف الشيعي نوري المالكي ليقود الحكومة العراقية لولاية ثانية علي الرغم من الجفوة المتزايدة بين شركائه والتهديدات من كتلة يدعمها السنة بمقاطعة حكومته‏.‏

ومن جانبه أكد خالد الأسدي عضو ائتلاف دولة القانون تشكيل لجنة داخل التحالف الوطني لإقناع المجلس الأعلي الإسلامي للحضور إلي طاولة الحوار مع الأطراف الأخري للاتفاق بشأن اختيار مرشح رئاسة الحكومة‏.‏

وأوضح الاسدي أن كل أطراف التحالف الوطني كانوا حاضرين ومشاركين في الاجتماعات الأخيرة فضلا عن القائمة الأكبر‏(‏ بدر‏)‏ في قائمة شهيد المحراب التي كانت حاضرة ومنسجمة مع التحالف باستثناء المجلس الأعلي الإسلامي‏,‏ الأمر الذي استدعي تشكيل لجنة للحوار مع المجلس لإقناعهم بالحضور إلي اجتماعات التحالف‏.‏

ومن جهتها أكدت القائمة العراقية أن حوارها مع الائتلاف الوطني ومرشحه لرئاسة الحكومة عادل عبد المهدي مستمر وسيثمر عن شيء مفيد قريبا‏,‏ لافتة إلي عدم وجود أفكار من قبل مرشح الائتلاف تثير مخاوف العراقية من إمكانية الانفراد بالسلطة مستقبلا‏.‏

وقال أسامة النجيفي إن أفكار القائمة العراقية متقاربة مع الائتلاف الوطني ومرشحه عادل عبد المهدي بدون تحفظ أو نهايات مغلقة كالذي حدث مع ائتلاف دولة القانون‏,‏ مؤكدا أن استحقاق العراقية مازال قائما مع وجود خيارات أخري مثل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية‏.‏