اكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسرعبدربه أن القيادة الفلسطينية ستبلغ المبعوث الامريكي جورج ميتشل في لقائه اليوم الخميس في رام الله الموقف نفسه الذي طرح في واشنطن.
والمشدد علي أنه لاسبيل لتقدم العملية السياسية مادامت قد بقيت اسرائيل تجمع بين الاستيطان والسلام, وجدد التأكيد علي أنه لا حلول وسط بشأن الاستيطان, معتبرا ان ما تتحدث عنه الانباء عن تجميد الاستيطان بشكل جزئي في بعض المستوطنات لثلاثة أشهر أو60 يوما هي مجرد بالونات اختبار إسرائيلية ولم تطرح علي القيادة من جانب الإدارة الأمريكية, وطالب عبد ربه العرب بالاستعداد للدخول في معركة سياسية وعدم الاكتفاء باعلان الدعم فقط, وحسب ما اعلنه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة سيلتقي السيناتور ميتشل بالرئيس محمود عباس ظهر اليوم الخميس في رام الله.
والتقي ميتشل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في تل ابيب وزير الدفاع ايهود باراك وقال نيتانياهو عقب اللقاء إنه مصمم علي قيادة إسرائيل نحو السلام رغم الشكوك والعقبات العديدة, مؤكدا أن الحديث يجري عن مهمة تاريخية من الدرجة الأولي, علي حد قوله.
وفيما بدا أنه تخيير أمريكي لإسرائيل بين العصا والجزرة كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما نقل الي رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة تتضمن تهديدا باعتراف الإدارة الأمريكية بخطوط عام67 كمرجعية للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مما سيلبي احد المطالب المهمة للجانب الفلسطيني, لكن الرسالة الأمريكية تضمنت في المقابل تقديم بوادر حسن نية وصفتها بانها نادرة لاسرائيل اذا وافق نيتانياهو علي تمديد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات لمدة ستين يوما آخر.
ومن بين التعهدات الامريكية التي تضمنتها رسالة اوباما تزويد إسرائيل بوسائل قتالية حديثة إلي جانب تعهدات أمنية أخري وإحباط أي محاولة عربية لطرح قضية الدولة الفلسطينية علي مجلس الامن الدولي خلال العام القادم.
وفي هذه الأثناء أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح خمسة يهود إسرائيليين كانوا علي متن سفينة آيرين لكسر الحصار عن غزة, وقالت إن النشطاء الأربعة الآخرين سيتم ترحيلهم.
وفي ملف المصالحة الفلسطينية أكد ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة الدكتور ياسر الوادية, أن حراكا فلسطينيا سيتم خلال الأسابيع المقبلة علي مستوي موسع من قبل كافة الشرائح الفلسطينية لتهيئة الأجواء أمام المصالحة الفلسطينية.
وقال الوادية إن المسئولين المصريين أبلغوا الشخصيات المستقلة بأن ملف المفاوضات مع إسرائيل لن يشوش علي ملف المصالحة الفلسطينية, مشيرا إلي أن القاهرة تسعي بشكل جلي لإنهاء الإنقسام الفلسطيني عبر تهيئة الأجواء عربيا وفلسطينيا.
وفي السياق نفسه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد إن لقاء مرتقبا سيجمع قياديين من حركتي فتح وحماس في دمشق مطلع الشهر المقبل لتسوية ملف الأجهزة الأمنية, الذي ما زال عالقا, في حين أنهي الجانبان ثلاث قضايا رئيسية وهي منظمة التحرير والانتخابات والحكومة.