أكد وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان أمس رفض اسرائيل لوقف اى بناء استيطانى فى القدس الشرقية المحتلة. وقال ليبرمان فى مؤتمر صحفى مع نظيره الالمانى فرانك فالتر شتاينماير "لن نقبل وضع حد للبناء فى المناطق اليهودية فى القدس" الشرقية. وأضاف "يجب ان يكون من الواضح اننا لن نقبل بتعريف البناء فى الاحياء اليهودية فى القدس بأنه نشاط استيطاني".

وتأتى تصريحات ليبرمان بعد اربعة ايام من اعلان بلدية القدس الاسرائيلية موافقتها على خطط لبناء ما ئتى وحدة سكنية استيطانية جديدة فى حى رموت الاستيطانى فى القدس الشرقية المحتلة، مما اثار استنكار واشنطن.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى إن وزراء الخارجية الاوروبيين سيعربون اليوم "الاثنين" عن أملهم فى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفى تجنب تصاعد اعمال العنف فى المنطقة، وأضاف أن الهدوء لن يتحقق دون عملية سلام، وبالتالى يتعين على الجانبين عدم القيام بخطوات من شأنها عرقلة مثل هذه العملية، معربا عن خشيته من الخلط بين قضايا سياسية ودينية بشكل يمس بفرص تحقيق السلام، ودعا شتاينماير الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أكد له فى اتصال هاتفى أنه يبحث عن إمكان للعودة إلى مباحثات السلام التى أجهضت فى أبريل الماضي.

وتابع وزير الخارجية الألمانى قائلا :إن هذه المباحثات تعد “الطريق الوحيد” لحل الأزمة، مؤكدا أنه من المهم أن “يتغاضى كلا الطرفين خلال هذه الفترة عن كل شيء حال دون نجاح هذه المساعى سابقا”.

وفى الضفة الغربية، قال الرئيس الفلسطينى “محمود عباس” (أبو مازن) إن “ثوابتنا إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين لم تتغير”. وأضاف “عباس” فى كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان وثيقة الاستقلال بثت الليلة قبل الماضية، أن ما جرى فى القدس خلال الفترة الماضية أظهر فشل السياسة الإسرائيلية التى تسعى للإسراع بتغيير معالمها عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسى من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا. وقال : “حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياساتهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمارا ونارا لا تنطفئ فى كل مكان”. وختم كلمته بقوله “نستلهم جميعا من هذه المناسبة أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية ورفضنا للانقسام وللسياسات الفئوية”.