عقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم السبت، اجتماعا لمدة خمسين دقيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات قمة العشرين، أبلغه خلالها أن علاقات الغرب مع روسيا في مفترق طرق، مطالبا بالسماح بوصول مراقبين مستقلين على طول الحدود مع أوكرانيا.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الرئيس الروسي سيرحل عن القمة مبكرا، في إشارة إلى توتر الأجواء بينه وبين القادة الأوروبيين بشأن الأزمة في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في رئاسة الوزراء أن اللقاء بين بوتين وكاميرون شهد سجالا قويا، حيث أعاد الرئيس الروسي التأكيد على رغبته في رؤية أوكرانيا كيانا سياسيا واحدا.
وقال مصدر في رئاسة الوزراء بعد الاجتماع، إن كاميرون كان واضحا جدا بشأن بداية المناقشات حول أوكرانيا، وأن الغرب وروسيا في مفترق طرق حاليا، وأضاف "يمكننا أن نرى إما تنفيذ اتفاق مينسك، وما يترتب على ذلك من تحسين العلاقات، أو يمكننا أن نرى الأمور تسير بطريقة مختلفة جدا من حيث العلاقات بين روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا".
واعترف المتحدث باسم "بوتين"، ديمتري بيسكوف، أنه كان هناك انهيار في العلاقة بين روسيا والغرب، لكنه قال إن كاميرون ناقش مع بوتين التدابير التي يمكن أن تؤدي إلى وضع حد للمواجهات.
كان كاميرون قد هدد قبل الاجتماع بزيادة العقوبات على روسيا إذا لم تنسحب قواتها من أوكرانيا وتتوقف عن زعزعة استقرار البلاد، حسب تعبيره.