وسط انتقادات واسعة من سياسيين ومحللين سودانيين لتصريحات وزير الإعلام السوداني والقيادي البارز بالمؤتمر الوطني الدكتور كمال عبيد‏.

التي أكد فيها أنه لن يكون للجنوبيين أي حقوق في الشمال في حال وقوع الانفصال‏,‏ دافع حزب المؤتمر الوطني عن تصريحات عبيد وبررها بأنها تبصير لأبناء الجنوب بعواقب الانفصال‏,‏ في حين رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان تصريحات عبيد‏,‏ واعتبرتها محفزة لإيجاد توترات بين الشمال والجنوب‏.‏

وقال الدكتور وليد سيد مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالقاهرة‏,‏ إن تصريحات عبيد كانت لتبصير الجنوبيين المغلوبين علي أمرهم من عواقب وتداعيات الانفصال‏,‏ وأنهم لن يبقوا اذا اختاروا الانفصال مواطنين بل سيصبحون أجانب وسيعاملون وفقا لذلك‏,‏ وقال إن تصريحات عبيد تستهدف كشف التضليل الذي تمارسه الحركة الشعبية بحق المواطنين البسطاء من أبناء الجنوب وتأكيد أهمية الوحدة ولكشف تداعيات الانفصال‏.‏

وأعرب عن اعتقاده بأن المواطن الجنوبي اذا أتيحت له فرصة التعبير الحر عن رأيه فستأتي نتائج الاستفتاء مفاجئة للجميع‏,‏ وطالب المجتمع الدولي بألا يكتفي بالحديث فقط عن موعد الاستفتاء‏,‏ بل أن يهتم أيضا بالشروط اللازمة لكي يكون نزيها وحرا وشفافا‏,‏ لكي تقبل نتيجته من جميع الأطراف‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب‏,‏ حسب راديو مرايا‏,‏ إنه يمكن تطبيق اتفاق الحريات الأربع بين الطرفين‏,‏ مشيرا الي أن حكومته تملك خيارات عديدة لم يفصح عنها للرد علي الخرطوم في حال تنفيذ تلك التحذيرات‏,‏ وفي الوقت ذاته‏,‏ خرجت في جوبا عاصمة جنوب السودان مسيرات تنادي بالانفصال عن الشمال‏,‏ وتدعو للتصويت لذلك في استفتاء يناير المقبل‏,‏ بينما وصف أتيم قرنق نائب رئيس البرلمان السوداني والقيادي بالحركة الشعبية تصريحات عبيد بأنها حديث أناني لا يراعي مصالح‏6‏ ملايين شمالي يرعون نحو‏25‏ مليونا من الماشية في نحو‏1400‏ كيلومتر هي الحدود الشمالية والجنوب‏,‏ مؤكدا أن حكومة جوبا ستوفر الحماية والأمن والعيش للشماليين بالجنوب‏,‏ وأضاف أن الأمم المتحدة ستحمي المواطنين الجنوبيين في الشمال اذا حدث الانفصال‏,‏ واذا حدث أي تجاوز بشأنهم في سيقودنا الي رفع دعاوي دولية‏.‏