قبيل انتهاء الموعد الذي حددته إسرائيل للتعليق المؤقت لبناء المستوطنات اليوم, طلب جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية من القمة العربية الاستثنائية.
التي ستعقد في ليبيا في9 اكتوبر المقبل, تبني مسار مشجع لدعم عملية التفاوض علي المسار الفلسطيني, كما فعلوا من قبل بطرح مبادرة السلام العربية. وقال إن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي اجتمعت أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) للمرة الثانية خلال24 ساعة, تركز في جزء كبير من محادثاتها علي تحقيق السلام الشامل في المنطقة, مشيرا الي أن الجهود المبذولة لتأمين استمرار المحادثات علي المسار الفلسطيني صعبة ومكثفة, وأشار فيلتمان, في مؤتمر صحفي في نيويورك, الي أن جزءا من جهود الولايات المتحدة يصب في صالح تحقيق سلام شامل, وليس مجرد حل الدولتين, لذلك التقت كلينتون في نيويورك بالرئيس اللبناني ميشال سليمان وأكدت دعم الولايات المتحدة للدولة اللبنانية ومؤسساتها ووحدة واستقرار هذا البلد, فضلا عن المحكمة الخاصة في لبنان.
وقال إن هيلاري أبلغت سليمان التزام بلادها بالتوصل إلي سلام يشمل لبنان وإسرائيل, وهو ما سوف تؤكده لوزير الخارجية السورية في اجتماعهما غدا, وقال لدينا الكثير من الخلافات مع سوريا وهذه الخلافات لن تختفي بين عشية وضحاها, لكننا ندرك أيضا أنه من المؤكد أن من مصلحتنا أن نفعل ما في وسعنا لإشراك السوريين والإسرائيليين في عملية السلام التي يمكن أن تؤدي الي سلام شامل.
وأضاف وجهة نظرنا أن هذه المسارات يمكن أن يعزز كل منها الآخر, اذا كنا نستطيع الحصول علي الزخم علي جميع المسارات, سوف يعزز بعضها البعض, وقد قال الفلسطينيون إنهم سيحصلون علي دعم كبير من تحريك المسار السوري أيضا, لقد انتهت الفكرة التي سادت في التسعينيات أن المسار الواحد يتنافس مع الآخر.
وقد أعلن عباس عقب اجتماعه مع كلينتون الليلة قبل الماضية ـ والذي تركز حول ايجاد صيغة بشأن تجميد البناء في المستوطنات بشكل يتيح استمرار المفاوضات المباشرة ـ انه لن يوافق علي أي صيغة تتضمن تجميدا جزئيا لعملية البناء في المستوطنات.
وفي الوقت نفسه, أجري إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ومعه اسحاق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للشئون السياسية محادثات ماراثونية في نيويورك مع المسئولين الأمريكيين والفلسطينيين, في محاولة لاستمرار بناء المستوطنات بعد انتهاء سريان مفعول قرار التجميد اليوم, وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف من هذه المحادثات الحيلولة دون نسف المفاوضات المباشرة وتمكين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في الوقت نفسه من التصرف وفقا لاحتياجات ائتلافه الحكومي الذي يطالبه باستمرار الاستيطان بدون توقف.
من جانبه, قال ياسر عبدربه, أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, إن قرار إسرائيل بناء ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية سيدمر عملية السلام والمفاوضات الجارية, وأوضح أن القرار يكشف الألاعيب الاسرائيلية والنيات الهادفة للتملص من استحقاقات المفاوضات, وكان مسئول إسرائيلي قد صرح بأن أي مشروعات بناء جديدة في المستوطنات ستكون محدودة, وزعم المسئول أن خطة البناء الاسرائيلي في الضفة الغربية العام المقبل متواضعة ولن تؤثر في عناصر اتفاق سلام.