يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يعد قادرًا على التصدي لكافة الضربات التي يستقبلها من الداخل والخارج، فالأزمة لدى الرئيس التركي لا تكمن في كونه يتعرض لضغوطات خارجية بشأن موقفه المتخاذل من تنظيم "داعش"، إلا أن أردوغان يعاني كثيرًا من الأزمات الداخلية مع حكومته، تتعلق برغبته في السيطرة على كل شيء في الحكم، وحرية التعبير في بلاده.
وغالبًا ما تلعب تصريحات أردوغان دورًا ضده، فالرئيس التركي دائمًا ما يؤكد تمتع بلاده بحرية التعبير، إلا أن فاتح ألطايلي الصحفي التركي، أكبر مثال على انعدام حرية التعبير والصحافة في تركيا، حيث حاول الصحفي التركي الكشف عن فساد الحكومة التركية في أحد مشروعات التطوير المتعلقة ببناء مطار ثالث في إسطنبول، مؤكدًا أن الأرض التي يتم إنشاء المطار عليها يجب أن تتغير.
واتهم أردوغان الصحفي التركي بالعمالة، وتنفيذ حملة صحفية مدبرة على الحكومة التركية، تهدف للنيل منها ومما وصفه بالإنجازات التركية، إلا أن ألطايلي أكد أن تلك الانتقادات مبنية على حقائق ومسح للمنطقة التي من المفترض أن يقام بها المشروع.
وأوضح الصحفي التركي أنه كان يتطلع للحصول على إجازة لفترة وجيزة، إلا أن زيادة الضغوط عليه في الآونة الأخيرة، على خلفية انتقاده للمشروع، عجل بتلك الإجازة، غير أنه أكد استئنافه للعمل الصحفي فور عودته للبلاد، من الرحلة التي سوف يقوم بها الصحفي التركي في أمريكا اللاتينية.