توقعت مصادر خليجية موثوقة عقد قمة خليجية خاصة على مستوى القادة منتصف الأسبوع المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، لاستئناف المحادثات الخاصة بالتقارب بين البحرين والإمارات والسعودية من جهة، وقطر من جهة أخرى، بعد أن شهدت العلاقات بين الجانبين توترا، بلغ ذروته القصوى في الخامس من مارس الماضي، بعد سحب الدول الثلاث سفراءها من الدوحة.

ويأتي عقد القمة المرتقبة بحسب "الشرق الأوسط"، استباقا لقمة الدوحة الخليجية المقررة الشهر المقبل.

ويقود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، محاولات حثيثة لرأب الصدع الخليجي، وأجرى أول أمس اتصالا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعقبه اتصال مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ربما في إطار تبديد المخاوف من إلحاق الضرر بقمة الدوحة.

من جهته، أعلن الشيخ تميم، عن استكمال بلاده استعداداتها لاستضافة القمة الخليجية، في إشارة إلى إصرار الدوحة على استضافتها.

وقال الشيخ تميم في كلمة خلال افتتاح مجلس الشورى القطري أمس، إنه «على صعيد علاقاتنا الخارجية يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول. ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بالدول الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية». وأوضح أن التنسيق ما زال مستمرا مع القادة بشأن مكان انعقاد القمة، لكنه عاد ليؤكد أن قطر ستستضيفها، مؤكدا أن العمل الخليجي الذي بدأ مشواره في عام 1981 يمضي إلى مرحلة الاتحاد.

من جهته، أعلن الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القمة الخليجية سوف تنعقد في دولة الرئاسة القادمة وهي قطر في موعدها ديسمبر المقبل، لكنه أشار إلى أن المشاورات ما زالت مستمرة.