في الوقت الذي تعقد فيه الامم المتحدة اجتماعا رفيع المستوي خلال ساعات حول الاستفتاء الذي سيكفل لجنوب السودان تقرير مصيره بالوحدة أو الانفصال في التاسع من يناير المقبل.
سودانيون يطالبون بسرعة اجراء الاستفتاء فى منطقة "ايبى" فى مظاهرة أمام مقر الاتحاد الأفريفى بالخرطوم
تزاحمت الضغوط الغربية فوق حكومة الخرطوم لضمان نزاهة الاستفاء الذي يمكن ان يؤدي الي انقسام وتجدد النزاع بين حكومة الخرطوم والجنوب.
ويعقد الاجتماع علي هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة باراك اوباما الرئيس الامريكي وبان كي مون الامين العام للامم المتحدة ووزراء خارجية أفارقة ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير تزامنا مع تصريحات وزير الخارجية البريطاني علي ضرورة التحضير المكثف والمنظم للاستفتاء قائلا إنه من المرجح اختيار الأهالي في جنوب السودان الانفصال عن الشمال, ويجب علي السودانيين احترام خيارهم في حال حدوثه.
ويأتي ذلك تعزيزا لتحذيرات أمريكية سابقة للخرطوم من تبعات دولية علي السودان حال فشلها في إنجاز الاستفتاء علي الوجه الصحيح.
وفي محاولة لدعم الحوافز للسودان لاجراء الاستفتاء, حث الاتحاد الافريقي الامم المتحدة علي تأجيل تهم الابادة وجرائم الحرب الموجهة الي رئيس السودان محذرا من انها قد تسبب زعزعة أكبر دولة في افريقيا وتفسد الاستفتاء المرتقب.
ودعا بنجو وا موثاريكا رئيس مالاوي رئيس الاتحاد الافريقي الي تأجيل لمدة عام لقضية المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر حسن البشير المتهم بجرائم حرب في دارفور بغرب السودان.
وداخليا, بادرت قوي الإجماع الوطني للسودان ومن بينها الحركة الشعبية- امس- بإرسال مذكرة للأمم المتحدة تضمنت ما اعتبرته الحل الأساسي لمشكلة السودان ويكمن في توافق كل القوي السياسية علي برنامج حد أدني يضمن تفادي تجدد حرب الجنوب ووقف حرب دارفور, ونزع فتيل الحروب بصورة مستدامة.
ودعت المذكرة التي وقع عليها أكثر من عشرين حزبا سياسيا- بدورها- إلي ضرورة إجراء الاستفتاء في موعده المحدد وقبول ما يترتب علي نتائجه وحل مشكلة دارفور بالاستجابة لمطالب أهلها والعودة إلي وضعها الإداري السابق بأن تكون دارفور إقليما واحدا, وإعادة النازحين
ومن جانبه, أكد نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني استعداد الحكومة لاجراء الاستفتاء في موعده, وأعرب نافع عن أمله في إتاحة الفرصة للوحدويين والانفصاليين لإبداء وجهة نظرهم, وأكد أنه إذا أتيحت الفرصة المتكافئة لاستفتاء حر ونزيه فإن فرصة الوحدة ستكون أكبر بكثير من فرصة الانفصال.