دعا وزراء داخلية دول جوار العراق فى ختام اجتماعهم السابع بالعاصمة البحرينية المنامة مساء أمس إلى الإسراع فى تشكيل حكومة عراقية جديدة باعتبارها مطلباً وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وجددوا دعمهم لهذا البلد لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، واتفقوا على عقد اجتماعهم المقبل فى تركيا، واعتبر الوزراء في بيانهم الختامي أن عملية تشكيل حكومة عراقية تمثل أطياف المجتمع العراقي هي أمر داخلي تقرره القوي السياسية العراقية وفقا لمصالح الشعب العراقي, والإسراع في تشكيلها يعد مطلبا وطنيا وإقليميا ودوليا.
وكشفت كلمات الوفود عن تنامي قلق دول جوار العراق من تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برغم مضي نحو سبعة أشهر علي إجراء الانتخابات.
وفي كلمته أمام الاجتماع أكد وزير الداخلية السيد حبيب العادلي التعاون الكامل مع أجهزة الشرطة والأمن العراقية من أجل ضمان الاستقرار للشعب العراقي, مشيرا إلي أن هناك مباحثات بين وزارتي الداخلية بمصر والعراق لإعداد برنامج تدريبي عال لتدريب كوادر الشرطة العراقية.
وأكد دعم مصر الكامل للعراق لمواجهة أي محاولة لإثارة الفتنة والانقسام, أو دفع العراق إلي دائرة مفرغة من عدم التوافق وافتقاد مقومات الاستقرار, بما يفرضه ذلك من ضرورة اندماج جميع الأطراف في العملية السياسية, كمنطق رئيسي نحو خطوات جديدة لمشروع إعمار العراق وتنميته.
وقال: إننا نري أن جهود دولنا لا تحتمل إخفاقا أو ترددا, كما يجب أن يظل مصير العراق في دائرة إرادة عراقية, ومن خلال تعزيز إنفاذ الدستور والقانون والتوفيق بين إرادات قد تتعارض, لكن تجمعها بالتأكيد مصالح وطنية.
وأضاف أن ظاهرة الإرهاب مازالت تمثل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة, بل والعالم, تؤكد ذلك أحداث وتطورات علي أرض الواقع, ومعلومات مؤكدة للأجهزة الأمنية بدولنا, خاصة مع انتشار البؤر الإرهابية في المنطقة, وتعدد الداعمين لها, وبكل ما يوجبه ذلك من جهود متواصلة لمواجهتها في إطار تعاون صادق, ونيات خالصة.
وأشار إلي الإجراءات التي تتخذها دول الجوار للحيلولة دون استخدام أرض العراق أو أي دولة من تلك الدول لتنظيم أعمال إرهابية أو التدريب عليها, ومنع التحريض علي العنف وتكفير الآخرين بكل أشكاله ووسائله.
كما نؤكد مجددا تأييد مصر لتحجيم ظاهرة بث ونشر الأفكار الإرهابية التي تسهم في تكريس مفاهيم خاطئة تغذي الاختلافات الطائفية والمذهبية, وتحض علي العنف والإرهاب.
كما ندين في الوقت نفسه كل ما من شأنه الإساءة إلي الإسلام باعتبار أن ذلك يعد بمثابة تحريض علي التطرف والإرهاب كمحاولة الإساءة إلي المصحف الشريف.