في تعزيز للضغط الأمريكي علي الخرطوم لإجراء استفتاءي الجنوب وأبيي يناير المقبل لتقرير مصير جنوب السودان بالانفصال أو الوحدة.
أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن الباب مفتوح أمام السودان لتحسين علاقاتها مع واشنطن اعتمادا علي مدي تعاون الخرطوم بشأن الاستفتاء, في حين حذرت سوزان رايس المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة من أن السودان قد يواجه تبعات دولية إذا فشل في ترتيب استفتاء صحيح ونزيه.
وأوضح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس الأول أن كلينتون أكدت في لقاء أمس في نيويورك مع علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني أن استفتاء نزيها من شأنه أن يحسن العلاقات مع السودان لاسيما أنه يصنف بلدا راعيا للإرهاب, وتسلط عليه عقوبات بسبب ذلك.
ومن جانبه, أكد الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة أمام ملتقي برلمانات دول منطقة البحيرات العظمي أمس التزام حكومته بإجراء استفتاء حر ونزيه ومتميز لامثيل ولا سابق له لتقرير مصير جنوب السودان, مشددا علي جدية حكومته في هذا الشأن تنفيذا لبنود اتفاق السلام الشامل المبرم بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان.
ومن المقرر أن يشارك عثمان طه ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت غدا في اجتماع بالأمم المتحدة لبحث الأوضاع بالسودان في حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما, بينما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن بان كي مون الأمين العام قام بتعيين لجنة لمراقبة الاستفتاءين برئاسة بنيامين مكابا الرئيس التنزاني السابق تقوم بزيارات دورية للسودان وتلتقي جميع الأطراف المعنية وتتابع سير الاستفتاءين.
يأتي ذلك في وقت تبادل فيه شريكا الحكم بالسودان- المؤتمر الوطني وحركة التحرير- الاتهامات بشأن إعاقة الاستفتاءين, ورفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان الاتهامات التي وجهها لها المؤتمر الوطني بوجود توجهات علنية لقياداتها نحو خيار الانفصال وقال اتيم قرنق القيادي في الحركة في حديث لراديو مرايا إن الحركة الشعبية ظلت منذ انشائها تدعو لوحدة السودان لكن علي أسس جديدة.
وعلي الصعيد نفسه, اتهم عبد الله الصادق رئيس لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في السودان ممثلي الحركة الشعبية داخل اللجنة بالتغيب المتكرر والمتعمد عن اجتماعات اللجنة مما يشكل عائقا امام إكمال مهام اللجنة, مشيرا إلي ان الأمر يتعلق بتكتيك من الحركة الشعبية لتأخير ترسيم الحدود بحيث تحول القضية إلي التحكيم الدولي.