اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين أبناء بلدة سلوان الواقعة في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصي وبين جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد شهود عيان ان فرقة من وحدة المستعربين التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت كمينا فجر أمس في بلدة سلوان لثلاثة شباب مقدسيين من سكان البلدة, واطلقت الرصاص عليهم, واصابتهم باصابات مباشرة, وتم نقلهم إلي مستشفي هداسا عين كارم بغربي القدس المحتلة, إلا ان أحدهم استشهد متأثرا باصابات بالغة.
وافادت بعض المصادر ان الشاب الشهيد هو سامر سرحان في الثلاثينيات من عمره, وان الجماعات اليهودية المتطرفة واصلت استفزازها وتحرشاتها المتطرفة بالمواطنين في بلدة سلوان, خاصة بالقرب من البؤر الاستيطانية المنتشرة في عدد من احياء البلدة, تقف إلي جانبهم قوات الاحتلال في اعمال التنكيل والاعتداء علي سكان البلدة.
وقد منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول بلدة سلوان لنقل المصابين, كما منعت وسائل الإعلام من دخول البلدة وفرضت عليها طوقا عسكريا محكما.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت الليلة قبل الماضية طوقا امنيا شاملا علي المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب حلول عيدالمظلة لدي الشعب اليهودي, وسيسري مفعول الحصار الإسرائيلي حتي ليلة الخميس المقبل, وبموجب هذا الطوق الامني يحظر علي الفلسطينيين دخول الأراضي الإسرائيلية إلا في حالات استثنائية طارئة, ومن خلال التنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي.
من ناحية أخري, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية12 مطلوبا فلسطينيا,7 منهم في نابلس و5 آخرون في بيت لحم, واحيل جميعهم إلي الجهات الامنية المختصة للتحقيق معهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه حركة فتح رفضها أي تعديلات علي الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية, وشدد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة علي ان فتح غير مستعدة لتغيير أي حرف فيها. ونفي الأحمد وجود فيتو مصري علي التفاهمات الفلسطينية ـ الفلسطينية, مشيرا إلي ان مصر غير معنية بهذا الموضوع, وانه سبق لحركة فتح ان ابلغت حماس باستعدادها لهذه التفاهمات, وتم إعلان ذلك علي الملأ.
وقال: ان حركة فتح جاهزة للتوقيع علي الورقة المصرية, شريطة توقيع حماس عليها دون ربط حماس لذلك بالتفاهمات الفلسطينية ـ الفلسطينية, كون تلك التفاهمات ليست جزءا من الورقة المصرية ولاتلحق بها ولاعلاقة لمصر بها.
وأشار الأحمد إلي تأكيد الوزير عمر سليمان ان موقف مصر بشأن ورقة المصالحة لم ولن يتغير, وانه علي الأطراف الفلسطينية بما فيها حماس ان توقع علي ورقة المصالحة, وان مصر بعد ذلك مستعدة لبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
بينما اعتبرت حركة حماس اعتقال أحد نوابها عبد الرحمن زيدان من قبل السلطة الفلسطينية حريمة, وقال مشير المصري أمين سر كتلة حماس ان اختطاف زيدان واقتحام منزله من قبل سلطة فتح في طولكرم هو جريمة فاقت كل الخطوط الحمراء, وتخذم الاحتلال بشكل مباشر.