فيما يبدو صراعا هامشيا مستمرا ما بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، اعترضت مقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلنطى «الناتو» للأسبوع الثانى على التوالى طائرات روسية فى المجال الجوى للحلف.
وصرح المتحدث باسم «الناتو»، بأن سلاح الجو الروسى قام بمناورة واسعة النطاق على نحو غير مألوف فى المجال الجوى الأوروبي.وقال المتحدث بمدينة مونس البلجيكية، «إنه تم رصد ثمانى طائرات روسية فوق بحر الشمال وبحر الشرق وأربع أخرى فوق البحر الأسود، بينما رصد الحلف سبع طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية فوق بحر الشرق يوم الثلاثاء الماضي».
وكان الناتو، أعلن الأسبوع الماضى عن اختراق طائرة استطلاع روسية المجال الجوى للحلف بالقرب من إستونيا. ووفقا لبيانات صادرة عن الحلف، تم رصد طائرات روسية فى المجال الجوى الأوروبى أكثر من مائة مرة هذا العام، أى ما يزيد على العام الماضى بمعدل ثلاثة أضعاف، فيما وصلت الطائرات الروسية إلى المجال الجوى البريطانى وكذلك غربى البرتغال فى سابقة غير متكررة.
وفى سياق متصل، حذر الغرب من قيام الانفصاليين الموالين لروسيا بتنظيم انتخابات فى شرق أوكرانيا، والتى ذكرت روسيا إنها ستعترف بها.
ويعتزم الانفصاليون تنظيم الانتخابات الأحد المقبل فى شرق أوكرانيا بعد أن قاطعوا الانتخابات التشريعية الأوكرانية المبكرة التى جرت فى 26 أكتوبر الحالى، وفازت بها الأحزاب الموالية للغرب.
وفى أولى ردود الأفعال الدولية، قال بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة: إن هذه الانتخابات ستوجه ضربة قوية لاتفاقات مينسك التى ينبغى تطبيقها بكل بنودها وبسرعة».
من جانبه، قدم سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى دعما للانفصاليين بإعلانه أن روسيا : «سنعترف بالتأكيد بالانتخابات التى سينظمونها».
ورد الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو بالقول إن : «أى انتخابات فى منطقتى دونيتسك ولوجانسك تنتهك القوانين الأوكرانية لن تعترف بها الأسرة الدولية وستهدد عملية السلام».
وفى واشنطن، أدان جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى بشدة تصريحات لافروف، وقال إن : «ذلك يشكل انتهاكا واضحا للتعهدات التى قطعتها روسيا والانفصاليون فى أثناء اتفاقات مينسك».
فى غضون ذلك، طلبت روسيا من الأمم المتحدة التأثير على كييف ومطالبتها بالإسهام فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق أوكرانيا.
على جانب آخر، وفى إطار جهود التوصل لاتفاق بشأن أزمة الغاز ما بين موسكو وكييف، تم أمس استئناف المفاوضاوت الجارية ما بين الجانبين فى بروكسل بوساطة أوروبية.
وصرح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسى لوسائل الإعلام المحلية، بأن إحدى النقاط التى عرقلت التوصل لاتفاق خلال المباحثات التى جرت فى بروكسل الليلة قبل الماضية، هى عدم قدرة كييف على تقديم ضمان مكتوب بخصوص تسديد قيمة امداداتها المقبلة من الغاز، كما تطلب موسكو.