نفت الحكومة البريطانية اليوم الخميس، تقنين استخدام المخدرات بعد نشر تقرير يشير إلى أن تشديد القوانين ليس له أى تأثير على سوء استخدامها. وذكر تقرير من حزب الليبراليين الديمقراطيين أنه لا فائدة من معاقبة مدمنى المخدرات، مشيرا إلى أنه يجب تخصيص مزيد من الوقت لملاحقة العصابات الإجرامية بدلا من ملاحقة المدمنين. وأوضح تقرير من وزارة الداخلية أن تشديد العقوبة لا يقنع متعاطى المخدرات بالتخلى عنه، ورغم ذلك أكدت وزارة الداخلية أنه ليس لديها أى نية نحو تخفيف القوانين الخاصة بالمخدرات. وقال الوزير بوزارة الداخلية من حزب الليبراليين الديمقراطيين نورمان باكر، إن التقرير يظهر أن الحكومة بحاجة إلى أن تتحلى بشجاعة لتغيير قوانين المخدرات. وقال بيان صادر من رئاسة الوزراء "هذا التقرير لا يقدم أى دعم لسياسة حزب الليبراليين الديمقراطيين لمنع تجريم تعاطى المخدرات، على العكس أنه ينص بوضوح على أنه سيكون من غير المناسب وضع مثل هذا النوع من الاستنتاجات". وأضاف "كما يوضح التقرير، فإن نهج الحكومة يوفر توازنا بين مكافحة المخدرات وعلاجها. تعاطى المخدرات يتراجع نتيجة لذلك وليس هناك ببساطة أى فرصة لتبنى مثل هذا التغيير المتهور بالطبع". من جانبه، قال نيك كليج، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين، اليوم الخميس، إن الحرب على المخدرات ليست ناجحة، مضيفا أن التقرير نداء استفاقة للأحزاب الأخرى بأن النظام الحالى يفشل. وتابع "يجب أن نبتعد عن هذا الرأى السطحى، إنها خيانة لعائلات هؤلاء الألفى شخص الذين يموتون كل عام فى بلادنا". وأضاف "أن الأدلة تظهر الحاجة إلى نهج أكثر ذكاء، حيث يمكنك التعامل مع المدمنين كأشخاص يحتاجون إلى العلاج بحيث لا يبقون مدمنين على الاشياء التى يقدمها المجرمون لهم". وأوضح "لا أستطيع أن أفهم سبب أننا كمجتمع نضع ألف شخص وراء القضبان فى كل عام، بسبب امتلاكهم لمخدرات للاستخدام الشخصى. لم يفعلوا شيئا خاطئا آخر". ويطالب حزب الليبراليين الديمقراطيين بتقنين استخدام المخدرات، وإلقاء العقوبة على التجار بدلا من المتعاطين. وذكر بيان صدر من رئاسة الوزراء اليوم أنه ليس هناك أى فرصة لتقنين المخدرات فى البلاد.