مع مواجهاته "الخاسرة" حتى اللحظة مع القطب الروسي، العائد إلى الساحة الدولية، فإن استطلاعًا للرأي قال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأ يفقد حضوره على المسرح الدولي لمصلحة المرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة هيلاري كلينتون.
نصر المجالي: الإستطلاع نفذته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية تزامنًا مع الموقف الدولي الحرج من الأزمة الأوكرانية، وقرار روسيا ضم شبه جزيرة القرم، وصعود نجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كخصم عنيد لنظيره الأميركي باراك أوباما.
ورأى معظم المستطلعين أن أوباما يفتقد الحضور القوي على المسرح الدولي. وزعم 56 في المائة بأنه لم يعد يحظى باحترام قادة الدول الأخرى. وانقسم المشاركون حول مهارات الرئيس القيادية، فرأى نحو 50 في المائة منهم أنه قيادي حاسم وقوي، في حين اعتبر النصف الآخر الوصف بأنه لا ينطبق على أوباما.
كان الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 7 إلى 9 من مارس/ آذار الجاري، بهامش خطاء يتراوح بين 3.5 نقطة في المائة، زيادة أو نقصانًا، وشارك فيه نحو 801 من الأشخاص.
شخصية هيلاري كلينتون
لكن في المقابل، وحسب ما أفادت شبكة "سي إن إن"، فإن لمعظم الأميركيين نظرة إيجابية حول شخصية وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، ويرى معظمهم أنها تتمتع بقوة ومهارات قيادية، تفوقت فيها على الرئيس باراك أوباما.
واعتبر 64 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع، بأن السيدة الأميركية الأولى السابقة، صلبة بما يكفي للتعامل ومعالجة أزمات، متفوقة بذلك على أوباما بأكثر من 11 في المائة نقطة. ورأت غالبية المستطلعين أنها قيادية محبوبة، وصادقة، وجديرة بالإعجاب.
كما وصفت شريحة أخرى مماثلة، بلغت نسبتها 64 في المائة، كلينتون، بأنها قائد حاسم وقوي، متجاوزة كذلك الرئيس الأميركي بـ14 نقطة.
حصلت كلينتون على أعلى الدرجات، بكونها شخصية مثيرة للإعجاب، بواقع 68 في المائة، وهو معدل أعلى بخمس نقاط عمّا حصلت عليه عام 2008 أثناء ترشحها للانتخابات الرئاسية. ورأت الغالبية، نحو 6 من 10، أن لديها القدرات اللازمة للاضطلاع بفعالية بأعباء الرئاسة ، فيما أبدى 55 في المائة اعتقادهم بأن سياساتها ستحرّك الاقتصاد الراكد.
وقال 61 في المائة إن كلينتون تمتلك الخبرة اللازمة لرئاسة البلاد، إلا أن المعدل تراجع لدى سؤال المستطلع إذا ما كان سيكون فخورًا بأن تترأس بلاده امرأة، إلى 50 في المائة، وهو المعدل الأقل، الذي حازته وزيرة الخارجية السابقة في هذا الاستطلاع، الذي أجرته الشبكة بالتعاون مع "أو آر سي" للأبحاث الدولية.