ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس، أن صندوق الأمم المتحدة لمكافحة وباء الإيبولا، لا يحتوى إلا على مائة ألف دولار وليس عشرين مليونا، كما أعلن بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأول، الخميس.
وأوضح مسئولون فى الصندوق لدى سؤالهم من قبل الصحيفة، أن مبلغ عشرين مليون دولار الذى أعلن عنه بان كى مون أمام الصحفيين يشكل مجمل وعود المساعدات، وليس نقودا متوفرة فعليا.
وتبين أن كولومبيا هى البلد الوحيد الذى دفع مساهمته وهى مائة ألف دولار.
وذكرت الصحيفة، أنه حتى عندما يتم جمع مبلغ عشرين مليون دولار، فالطريق لا يزال طويلا أمام المليار دولار التى أعلنت الأمم المتحدة أنها لازمة للتصدى للوباء بشكل فعال.
وعلاوة على هذا الصندوق، فإن هناك جهات مانحة ساهمت بأموال نقدية وغيرها فى عدة برامج محددة للأمم المتحدة بما مجمله 376 مليون دولار.
وفى واشنطن، اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن إغلاق حدود الولايات المتحدة أمام المسافرين القادمين من الدول الإفريقية المصابة بالإيبولا، قد يؤتى نتائج عكسية، مشيرا فى المقابل إلى إمكان تعيين مسئول لتنسيق جهود مكافحة الوباء على المستوى الفيدرالي.
وقال أوباما فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض فى ختام اجتماع مع الفريق المكلف تنسيق جهود التصدى للوباء: "ليس لدى اعتراض فلسفى على حظر الرحلات ، ولكن كل المناقشات مع الخبراء تظهر أنهم يرون أن هذا الأمر سيكون أقل فعالية من إجراءات المراقبة فى المطارات التى اعتمدناها".
واعتبر الرئيس الأمريكى أنه فى حالة اعتماد إجراء حظر السفر، فإن هذا الأمر قد يدفع الراغبين فى السفر إلى الولايات المتحدة من الدول الإفريقية الثلاث المعنية: غينيا وليبيريا وسيراليون، إلى اللجوء لوسائل نقل أخرى لدخول البلاد وإخفاء الدولة التى أتوا منها.
وأضاف: "فى نهاية المطاف قد نحصل على قدر أقل من المعلومات عمن يحمل الفيروس".
وكان أوباما قد أجاز فى وقت سابق لوزارة الدفاع "البنتاجون"، إرسال جنود من الاحتياط إلى غرب أفريقيا، للمساهمة فى جهود التصدى لفيروس إيبولا عبر المشاركة فى بناء البنى التحتية اللوجستية اللازمة لمكافحة الوباء.
يذكر أنه بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، فقد أسفرت الإيبولا أو الحمى النزفية عن وفاة 4493 شخصا من بين 8997 إصابة تم تسجيلها فى سبع دول هى ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال وإسبانيا والولايات المتحدة.