ثمنت شخصيات دبلوماسية اسبانية وسفراء سابقون للمملكة الاسبانية في دولة الكويت اليوم تكريم الامم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركز للعمل الانساني).

واعتبرت تلك الشخصيات في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ذلك يعد تكريما مستحقا لمواقف سمو الأمير الانسانية وعطاءاته في مجالات العمل الخيري والانساني ومساعدة المحتاجين في جميع بقاع العالم انطلاقا من ايمانه الراسخ بقيمة الانسان وبحق الشعوب في عيش حياة كريمة.

وقال المدير العام في وزارة الخارجية الاسبانية لشؤون افريقيا والمغرب والشرق الأوسط مانويل غوميز أثيبو ان منح سمو الأمير لقب (قائد للعمل الانساني) اقرار دولي بأهمية الدور الانساني والخيري الريادي الذي تقوم به دولة الكويت على المستويين الإقليمي والدولي والاحترام والتقدير الكبيرين لذلك الدور على مستوى العالم.

واشار غوميز الى ان دولة الكويت دأبت عبر تاريخها الطويل على المبادرة بالعمل الإنساني وبذل جهودها كاملة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وعلى المسرح العالمي ولتعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الدول والبلدان والحضارات والأديان.

وأشاد بالعلاقات الثنائية بين اسبانيا والكويت في شتى المجالات مشيرا الى ان التاريخ المشترك بين اسبانيا والعالم العربي يمثل ضمانا لمستقبل العلاقات بين البلدين.

واعتبر ان زيارة ملك اسبانيا خوان كارلوس لدولة الكويت في شهر أبريل الماضي للمشاركة في احتفالاتها بأعيادها الوطنية في وقت يحتفي البلدان بمرور 50 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية الثنائية خير دليل على حسن سير تلك العلاقات والحرص المتبادل على تعميقها وتنميتها في شتى المجالات.

من جانبه اشاد السفير الاسباني السابق لدى الكويت أنخل لوسادا بالعلاقات المزدهرة بين البلدين مشيرا الى روابط الصداقة الأخوتربط العائلة الملكية الاسبانية بسمو أمير دولة الكويت والعلاقات التاريخية المتينة والمساعداتية التي المتبادلة عبر السنوات الطويلة من العلاقات الثنائية.

وهنأ لوسادا الذي شغل منصب السفير الاسباني في الكويت حتى شهر سبتمبر الماضي والذي يشغل حاليا منصب السفير الخاص في منطقة الساحل والمبعوث الخاص لإسبانيا في ليبيا سمو أمير دولة الكويت بتكريمه (قائدا للعمل الإنساني) وبتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) معتبرا أن ذلك يتوج تاريخ دولة الكويت المعطاء ويعد مصدر فخر واعتزاز.

وأشاد بالرؤية الإنسانية لسمو الأمير ومبادرته الدائمة للعمل الانساني وبالدور الذي تقوم به دولة الكويت في المنطقة معتبرا أنها تعمل على تحقيق التوازن فيها وتشكل بفضل جهود سمو الأمير قلعة للسلام والاستقرار والتوازن وضمانا لمستقبل الصداقة بين جميع الدول.

من جهته اعرب السفير الاسباني الأسبق خيسوس ريوساليدو الذي ترأس البعثة الدبلوماسية الاسبانية في عام 2004 ولمدة ثلاث سنوات عن حبه لدولة الكويت واشتياقه لها واصفا شعبها بالنبيل والطيب.

واعتبر ريوساليدو الحاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية ان منح الأمم المتحدة سمو الأمير لقب (قائد للعمل الإنساني) أمر مهم وعادل يسلط الضوء على كل ما قام به سموه في الشؤون الإنسانية ورفع المعاناة التي تتعرض لها الانسانية في مختلف بقاع العالم معربا عن تمنياته بمزيد من العطاء والازدهار لدولة الكويت.

ونوه بالسياسة الخارجية المتوازنة لدولة الكويت مشددا على ان ذلك النهج الحكيم والرصين على الصعيدين المحلي والدولي هو مصدر تقدير واعجاب دوليين يضاف إلى كل ما قامت به دولة الكويت في ميادين الثقافة والاقتصاد والسياسة ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما العالمي أيضا.

واعرب عن اعجابه الشديد باهتمام دولة الكويت بإقامة المحميات الطبيعية المختلفة مشيرا بشكل خاص إلى محمية مبارك الكبير في جزيرة بوبيان واهتمام السلطات فيها باغناء البيئة والاهتمام بها وحماية التنوع الاحيائي البحري والبري.

وفي سياق مماثل اعرب السكرتير الأول في البعثة الدبلوماسية الاسبانية في الكويت عام 1973 خوان روميرو دي تيريروس في تصريح ل(كونا) عن اعتزازه بالنمو المطرد للعلاقات الثنائية بين البلدين منذ تأسيسها قبل 50 عاما.

واعرب دي تيريروس عن سعادته بتكثيف الزيارات الرفيعة بين البلدين وبتعزيز التبادل التجاري والحرص الدائم على تعميق التعاون في شتى المجالات.
وهنأ سمو أمير البلاد والشعب الكويتي بالتكريم الاممي مشددا على ان ذلك التكريم تتويج للجهود التي بذلها سموه لسنوات طويلة لاعلاء شأن الانسان والإنسانية حول العالم.

واعرب عن اعتزازه بالمشاركة في إقامة دعائم العلاقات الثنائية بين البلدين وبالمواقف المشرفة لهما في تأييد أحدهما الآخر على مر السنين.
واشاد بالتطور الكبير والمدهش الذي حققته الكويت خلال السنوات الماضية في شتى المجالات متمنيا لها مزيدا من الازدهار والتقدم.