تظاهر آلاف الأشخاص أمس، الثلاثاء، فى العديد من المناطق التركية، تعبيرا عن دعمهم لمدينة كوبانى الكردية فى سوريا التى يسيطر عليها عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابى، ما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن التركية، وسقوط 2 قتلى فى صفوف المتظاهرين. وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوة من الحزب الكردى التركى الرئيسى فى تركيا، وضمت آلاف الأشخاص ساروا فى شوارع إسطنبول وأنقرة والعديد من مدن جنوب شرق البلاد حيث أكثرية السكان من الأكراد. وندد المتظاهرون برفض أنقرة التدخل عسكريا لنجدة المدينة السورية التى باتت مهددة بالسقوط بأيدى قوات تنظيم "داعش" بين لحظة وأخرى. وقتل شاب فى الخامسة والعشرين من العمر فى مدينة موش فى جنوب شرق تركيا، فى حين أصيب آخر بجروح خطرة- حسبما نقلت وسائل الإعلام التركية. وقالت صحيفة حرييت إن القتيل أصيب بطلق نارى لم يعرف مصدره، فيما أكدت محطة "إن تى فى" أنه أصيب برأسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة. وفى مدينة ديار بكر فى جنوب شرق البلاد والتى تعتبر "عاصمة" الأكراد، قتل شخص خلال مواجهات بين ناشطين أكراد وأنصار حزب إسلامى. وكان الحزب الجمهورى الشعبى دعا مساء أمس، الاثنين، الأكراد فى البلاد الذين يزيد عددهم عن 15 مليون نسمة إلى الاحتجاج على سياسة حزب العدالة والتنمية الذى يتنمى إليه رئيس البلاد رجب طيب أردوغان والتى تقضى بعدم التدخل للدفاع عن كوبانى. حريق أحد المحال التجارية بالعاصمة إسطنبول نتيجة المواجهات مع قوات الأمن التركية.