في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار مقابل الدينار، انخفض سعر برميل النفط الكويتي في تداولات أمس الأول 2.99 دولار ليستقر عند مستوى 90.98 دولاراً مقارنة بـ93.97 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وقالت «كونا» ان أسعار النفط واصلت خسائرها في الأسواق العالمية تباعا منذ نحو ثلاثة أشهر مع استمرار وفرة المعروض وبالتزامن مع بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وأوروبا.
وكان الخبير النفطي عبدالحميد العوضي قد حذر عبر «الوطن» منذ أسبوعين من أن الأسعار مرشحة للنزول الى ما دون 89 دولارا للبرميل في حال عدم اتخاذ أي قرار جاد لمراجعة حصص الانتاج وتكثيف الجهود مع الدول الأخرى المنتجة للنفط من خارج أوبك، مشيراً الى ان بيع النفط بهذه الأسعار هو بمنزلة استنزاف للثروة النفطية!!.
ومن جهتها ذكرت رويترز ان سعر خام برنت هبط أمس دون 92 دولارا للبرميل وهو ادنى مستوى له منذ يونيو الماضي في ظل تنامي المخاوف من تخمة المعروض.
ومن جهته قال كبير محللي سوق السلع الأولية لدى اس.اي.بي في أوسلو بيارني شيلدروب «أعتقد ان برنت سينزل عن 88 دولارا قبل ان يبلغ تراجع السوق مداه». وفي الوقت الذي هبط فيه الخام الأمريكي دولارين في عقود نوفمبر ليصل الى 88.73 دولاراً للبرميل وهو أقل سعر في نحو 18 شهرا قال كارستن فريتش من كومرتس بنك «لا نتوقع ان تستقر الأسعار الى ان تعود أوبك الى تنسيق تخفيضات الانتاج».
وكان مسح أجرته رويترز قد أشار الى ارتفاع انتاج «اوبك» بـ810 آلاف برميل يوميا في سبتمبر مقارنة مع أغسطس بدعم من زيادة الامدادات من ليبيا والعراق بينما تراوح انتاج السعودية ومنتجين خليجيين آخرين بين الاستقرار والارتفاع فيما ظلت امدادات المعروض من النفط فوق المستوى المستهدف للمنظمة والبالغ 30 مليون برميل يوميا.
ومن جهتها توقعت صحيفة «فاينانشيال تايمز» تفوق الولايات المتحدة الأمريكية على السعودية لتصبح أكبر منتج للنفط السائل في العالم مرجحة ان تحقق أمريكا هذا الهدف الشهر الجاري أو الشهر المقبل وذلك للمرة الأولى منذ عام 1991.