كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية- أمس- عن ملامح اتفاق خاص بتجميد الاستيطان يستند إلي تفاهم غير معلن, ويقضي بألا توقع السلطات الأمنية الاسرائيلية علي تصاريح بناء جديدة, غير أن الحكومة الإسرائيلية لن تصدر قرارا رسميا يمدد التجميد.
وأوضحت هاآرتس أن مراجعة كشفت أن تجميد البناء المؤقت سينتهي في30 سبتمبر الحالي وليس26 من الشهر كما كان يعتقد في السابق, مشيرة إلي أنه من منظور السلطة الفلسطينة فإن مايعنيها ليس تصريحات إسرائيل ولكن تنفيذ التجميد المؤقت علي الأرض.
ومن جانبه, رأي صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن يوم26 سبتمبر الجاري- والمقرر كنهاية لقرار تجميد الاستيطان- سيكون أول الاختبارات الجدية لإسرائيل في التوصل إلي تسوية مع الفلسطينيين, ومن الممكن أن يهدد هذا اليوم بنسف المفاوضات أو إحيائها من جديد.
وأوضح في تصريحات إذاعية أن المتفق عليه حتي اللحظة بين الجانبين هو لقاء شرم الشيخ في14 سبتمبر الجاري, فيما أوردت تقارير إسرائيلية أن اجتماعا سيعقد بين عباس ونيتانياهو في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل بعد يوم من لقاء شرم الشيخ.
ومع حلول عيد الغفران ورأس السنة العبرية الجديدة, فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا علي الضفة الغربية, بدأ الساعات الأولي من صباح أمس حتي عشية الأحد المقبل, يحظر علي الفلسطينيين دخول اسرائيل باستثناء الحالات الانسانية الطارئة,وبالتنسيق مع المكاتب الاسرائيلية المختصة.
وعلي الصعيد الأمني, اعتقلت السلطة الفلسطينية منفذي عملية الخليل التي وقعت الأسبوع الماضي قرب مستوطنة كريات أربع شرقي مدينة الخليل بالضفة الغربية, فيما اعتقلت آخرين يشتبه بتورطهم في عملية اطلاق النار تجاه سيارة اسرائيلي بالقرب من رام الله وأدت لإصابة إثنين منهم بجراح.
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن الفلسطينية تمكنت خلال الأسبوع الجاري من اعتقال ستة فلسطينيين ثلاثة من مدينة الخليل والآخرين من مدينة رام الله علي خلفية عملية الخليل التي أدت لمقتل اربعة مستوطنين واطلاق النار تجاه سيارة اسرائيلية قضاء رام الله وادت لإصابة إثنين من ركابها.
وفي رد علي حملة الاعتقالات, هددت حركة حماس بمهاجمة أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في حال واصلت حملة الاعتقالات التي تستهدف أعضاء وأنصار الحركة في الضفة الغربية.
وقالت الحركة في بيان صدر أمس إنها لن تستطيع الصمت طويلا علي هذه الاعتقالات التي طالت المئات من انصارها في الضفة الغربية عقب هجومين تبنتهما الحركة واستهدفتا مستوطنين في الضفة عشية انطلاق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في واشنطن.
وكانت حماس قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين عشية استئناف مفاوضات السلام في واشنطن في الثاني من الشهر الجاري.وفي السياق ذاته, زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قذيفة هاون أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة سقطت صباح أمس علي إحدي قري النقب الغربي الاسرائيلي المتاخم لغزة.
وأشارت الإذاعة إلي أن القذيفة تم إطلاقها من قطاع غزة, دون أن تحدث إصابات أو أضرار..فيما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذيفة.