قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أمس انه لا يري أي امكانية للتوصل الي اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا في العام المقبل ولا حتي في الجيل المقبل.
واضاف ليبرمان ـ في تصريحات نقلتها القناة الثانية الخاصة في التليفزيون الإسرائيلي- إن توقيع اتفاق سلام يفضي إلي إنهاء النزاع والمطالب المتبادلة وأيضا الإعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي ليس هدفا يمكن بلوغه العام المقبل ولا حتي في الجيل المقبل.
وأدلي وزير الخارجية بهذه التصريحات في خطاب ألقاه أمام عدد من أنصار حزبه القومي المتشدد اسرائيل بيتنا خلال اجتماع بمناسبة احتفالات رأس السنة العبرية التي تبدأ غدا.
وأوضح ليبرمان انه يجب عدم وضع جدول زمني لمحادثات السلام بين الجانبين وانما التركيز علي المشاكل القائمة و التوصل الي اتفاق سلام مرحلي. واضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبو مازن ـ لن يوقع اتفاقا شاملا, لذا علينا ان نسعي الي اتفاق انتقالي علي المدي البعيد وأن نركز علي أمن إسرائيل.
وقال ليبرمان.. علينا أن نفكر في الأسباب التي تدفع إسرائيل إلي القبول بالمشاركة في احتفالات كبيرة ودولية مثل تلك التي حصلت في واشنطن. كل هذه الاحتفالات وفرت عناوين لوسائل الاعلام لكنها لم تؤد إلي شيء رغم التنازلات الإسرائيلية وحسن نية قادتنا من شيمون بيريز الرئيس الحالي وصولا الي بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء.
وأعلن ليبرمان أيضا انه طلب من المسئولين في وزارته اجراء تدريبات افتراضية علي ما سيكون عليه الوضع في حال انسحبت إسرائيل من كل الاراضي الفلسطينية.
وقال ليبرمان إن حزبه( اسرائيل بيتنا) سيمنع أي محاولة لتمديد تجميد بناء المستوطنات الذي من المقرر أن ينتهي في السادس و العشرين من الشهر الحالي. و قال إن حزبه لديه القوة الحكومية و البرلمانية الكافية ليمنع هذا التمديد.
و في رام الله, قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة ستكون لمدة الشهر الحالي فاذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان فاننا سنستمر في المفاوضات واذا لم تمدد فسنخرج من المفاوضات. واضاف ان هذا الكلام كان واضحا أمام الرئيس الامريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون و أيضا بيني و بين نيتانياهو.
و أوضح ان هناك تجميدا قائما والخوف هو ان يتم الغاء هذا التجميد و ان يعود الاسرائيليون للاستيطان في كل مكان, مشيرا الي انه اذا لم يتم تمديد التجميد فلن تكون هناك مفاوضات و ستكون هناك عبثية.
ومن جانبه, طالب أحمد عساف المتحدث بإسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اللجنة الرباعية الدولية بالضغط علي إسرائيل حتي تلتزم باستحقاقات عملية السلام.