بدأت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في توزيع مساعدات مالية علي اللاجئين العراقيين المقيمين في الأردن وسوريا ولبنان‏.‏

وقال مصدر في المفوضية السامية لشئون اللاجئين رفض نشر اسمه‏,‏ إن الحكومة العراقية بدأت بمشروع توزيع مساعدات مالية لمرة واحدة علي العراقيين المقيمين في الأردن بقيمة مائتي دولار لكل عائلة‏.‏ وأوضح المصدر أن المشروع الذي بدأ الاثنين الماضي سيشمل‏9300‏ عائلة‏,‏ وهو الأول للحكومة العراقية لمساعدة اللاجئين‏,‏ فضلا عن توزيع المساعدة النقدية مع عيد الفطر‏.‏وأشار المصدر إلي أن المفوضية بناء علي طلب الوزارة قدمت أرقام اللاجئين الذين يحتاجون لمساعدة لتتمكن من إبلاغهم عن آلية توزيع المساعدة‏..‏ لافتا إلي أن علي المتلقي للمساعدة أن يحمل وثيقة عراقية إضافة إلي بطاقة اللاجئ التي تصدرها المفوضية‏.‏

ويبلغ عدد اللاجئين العراقيين في الأردن المسجلين لدي المفوضية حتي نهاية يوليو الماضي‏30‏ ألفا و‏700‏ لاجئ‏.‏

ومن ناحية أخري  صرح ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشئون الدولية في المجلس الفيدرالية الروسي بأنه لا يستبعد عودة القوات المسلحة الامريكية الي العراق في حال ظهور وضع يستدعي ذلك‏ ورهن مارجيلوف في تصريح بهذا الصدد نقلته وكالة نوفوستي الروسية للانباء نجاح إعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما سحب قواته من العراق بقدرة الحكومة العراقية الجديدة علي السيطرة علي الوضع بدون قوات اجنبية‏.‏ وأشار إلي أنه في حالة عدم قدرة الحكومة العراقية علي فرض سيطرتها علي البلاد‏,‏ ستلجأ في هذه الحالة إلي أن توقع اتفاقا جديدا مع الأمريكيين لعودتهم‏.‏

واعتبر مارجيلوف ان انسحاب القوات الامريكية من العراق يضع امام السلطات العراقية مهمة صعبة للغاية تتلخص في تخطي التناقضات السياسية والعرقية والدينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدا عن الصراعات بين الطوائف العراقية‏.‏ واكد علي ان التوصل الي حياة طبيعية في العراق يتطلب اهتماما ومساعدة من قبل المجتمع الدولي‏.‏

ومن جانبه حذر وزير الخارجية الألمانية الأسبق يوشكا فيشر من مغبة سحب القوات الأمريكية من العراق‏,‏ وقال إن الولايات المتحدة لا تريد فقط الانسحاب من العراق وانما تريد ايضا مغادرة افغانستان لكن ينقصها في ذلك الاستراتيجية السياسية‏.‏

وذكر فيشر‏-‏ في مقال نشرته صحيفة زود دويتشه الألمانية‏-‏ أن الوضع لايزال غامضا بين السنة والشيعة وبين العرب والأكراد وبين بغداد والمنطقة المحيطة بها‏,‏ وأن العراق مهدد أن يصبح ساحة معركة تسخر في خدمة المصالح المتباينة لجيرانه‏,‏ مضيفا لا يمكن للمرء الا أن يأمل أن لا يتحول الفراغ الناشئ عن انسحاب القوات الأمريكية الي حالة من العنف اللامتناهي‏.‏