قال مسؤول حكومى رفيع المستوى إن مصر تجرى مفاوضات مع الإمارات للحصول على وديعة جديدة توضع فى البنك المركزى تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات دولار، ومن المقرر أن تنتهى المفاوضات بشأنها خلال الأيام المقبلة.
وكشف المسؤول فى تصريحات أن الوديعة الجديدة ستستخدم لسد شريحة من الوديعة القطرية بقيمة 500 مليون دولار على أن يتم سداد 2 مليار دولار أخرى فى وقت لاحق، وسداد أقساط الدين الخارجى على مصر المعروفة باسم مديونيات نادى باريس بقيمة 700 مليون دولار، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على احتياطى مصر من العملة الأجنبية الذى بلغ 16.8 مليار دولار مطلع سبتمبر الجارى.
وأكد المسؤول أن الحكومة المصرية عليها عدد من الالتزامات بالعملة الصعبة تسعى لسدادها خلال الفترة المقبلة منها 2 مليار دولار لسداد مستحقات شركات البترول الأجنبية والتى تزيد على 6 مليارات دولار، وتجرى وزارة البترول مفاوضات مع بنوك محلية وأجنبية لتدبير المبلغ.
وتابع أن الإمارات قدمت دعمًا جديدًا لمصر بدءاً من سبتمبر عبر تزويدها بمواد بترولية بقيمة 8.7 مليار دولار لتغطية احتياجات مصر البترولية لمدة عام، وتم تقديم جزء من هذا المبلغ فى هيئة منحة لا ترد وجزء آخر يسدد بتيسيرات.
وتعد الإمارات والمملكة العربية السعودية من أكثر الدول دعمًا لمصر عقب ثورة 30 يونيو، من خلال دعم الاقتصاد المصرى بحزم تمويلية وصلت إلى حوالى 14 مليار دولار من خلال قروض ومنح وودائع بالبنك المركزى.
وكان مجلس الوزراء قد وافق فى اجتماعه، الأربعاء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، على التعاقد بالأمر المباشر بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أبوظبى الوطنية للبترول ADNOC الإماراتية، لتوريد حوالى 65% من الكميات التى تستوردها الهيئة من الخارج من المنتجات البترولية الرئيسية (السولار- البوتاجاز- البنزين- المازوت)، وذلك لمدة عام، نظراً للحاجة الملحة ومناسبة الأسعار.