وزع تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش"، بيانا على أهالى منطقة الرقة فى سوريا، والتى تعتبر معقل التنظيم الرئيسى، بين فيها أن الوقت الحالى هو وقت الدولة الإسلامية وعهد "الخليفة" أبوبكر البغدادى على حد تعبيرهم.

ونقل المرصد السورى لحقوق الإنسان، المعارض للنظام السورى، نص ما ورد فى البيان الذى جاء فيه: "لقائل أن يقول: من أنتم؟ الجواب: نحن جنود الدولة الإسلامية، أخذنا على عاتقنا إرجاع أمجاد الخلافة الإسلامية ودفع الظلم والحيف عن أهلنا وإخواننا المسلمين.. نعامل الناس بما ظهر لنا منهم، ونكلُّ سرائرهم إلى الله، فمن أظهر لنا شعائر الإسلام، ولم يتلبس بناقض من نواقضه عاملناه معاملة المسلمين، ولا نأخذ أحدًا بالظن والتهمة، بل بالبينة القاطعة والحجة الساطعة، والمقدَّم عندنا إحسان الظن فى المسلم، ما لم يكن ردءًا للمسلمين وعونًا للمجرمين." وأضاف التنظيم: "الناس فى ظل حكمنا آمنون مطمئنون، فوالله لا رغد للعيش إلا فى ظل حكم إسلامى يضمن للرعية حقوقهم وينصف المظلوم ممن هضم حقه، ومن كان علينا بالأمس ناقمًا فهو اليوم رعية آمن إلا من صدَّ وندَّ وارتدَّ.. الأموال التى كانت تحت قبضة الحكومة الصفوية ’المال العام‘ ترجع جميعها لبيت مال المسلمين، وأمرها عائد إلى خليفة المسلمين، وهو الذى يتولى تصريفها فى مصالح المسلمين، وليس لأحد أن يمد إليها يده بنهب أو سلب أو حول ذلك، وإلا عرض نفسه للمثول أمام القضاء الشرعى والمساءلة ثم إنزال العقوبة الرادعة به، وكذلك الملك الخاص من مال وأثاث ومتاع‘ من سرق منها نصابًا من حرز لا شبهة له فيها، كان عليه القطع.. ونتعامل مع عصابات السطو المسلح على أنهم مفسدون فى الأرض ونوقع عليهم وعلى من يروع المسلمين بالتهديد والابتزاز وأخذ المكوس والإتاوات وأخذ المال من الناس قسرًا بغير حق، أنكى العقوبات الرادعة."