بكى الفنان نور الشريف، أمس «الجمعة»، خلال مهرجان الإسكندرية السينمائى بدورته الثلاثين، بعد أن سمع هتاف الفنانين الشباب باسمه، وظلوا يرددون: «بنحبك يا نور»، و«بنحبك يا فنان». وقال «نور» باكياً أثناء ندوة تكريمه ضمن فعاليات المهرجان: «الحمد لله، أنا ولادى بيحبونى»، وصعد إليه الفنانون الشباب وظلوا يحتضنونه ويقبلونه. وأضاف «نور» أن تكريمه وهو على قيد الحياة أمر بالغ السعادة ولا يقدر بثمن، قائلاً: «منحنى العالم العربى أوسمة كثيرة، ولكن مصر لم تمنحنى أى وسام، ولا أقصد إهانة النظام فى مصر»، مشيراً إلى أنه تماسك كثيراً أثناء افتتاح المهرجان، ولكنه كان يريد أن يبكى. وأشار إلى أنه تتلمذ على يد أساتذة كبار علموه المسرح والسينما والتليفزيون، من بينهم المخرج محمد فاضل، والمخرج سعيد مرزوق والمخرج حسن الإمام. وأوضح أنه كان يتمنى أن يحكى للرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء لقائه مع الفنانين، قصة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع الفنانة فاتن حمامة والمخرج يوسف شاهين، عندما علم أن «شاهين» يصور مشاهد فى دولة المغرب، ومعه الفنانة فاتن حمامة بعد «نكسة 67»، فأمر «عبدالناصر» بوقف العمل السينمائى وعودتهم خوفاً على حياتهم، قائلاً: «عبدالناصر كان يعرف قيمة الفنان». وقال إنه رغم قرار المقاطعة مع إسرائيل الذى اتخذه مع هانى مهنا، رئيس اتحاد النقابات المهنية، فإنه يؤيد مشاركة فنانى «عرب 48» فى مثل هذه المهرجانات، رغم حملهم للهوية الإسرائيلية.

وأضاف: أن هؤلاء المبدعين الفلسطينيين لم يبيعوا أرضهم، لأن هويتهم الإسرائيلية غصب عنهم».