تعقد الهيئة الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة مؤتمرا تشاوريا في بيروت بمشاركة ممثلين من كل الدول العربية.

وقالت أمانة سر الهيئة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن المؤتمر الذي سينعقد يومي 23 و24 سبتمبر سيناقش برنامج الهيئة في إطار التحضير لمؤتمرها العام الأول في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

ويكتسب الاجتماع أهمية خاصة إزاء التطورات التي تمر بها قضية فلسطين، بما في ذلك تجديد المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل واستمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة واستمرار تهويد القدس وغيرها.

وكانت الهيئة التحضيرية قد انتخبت لجنتين، الأولى لتحضير البنى التنظيمية للهيئة والتي ستعرض على المؤتمر العام، والثانية هي لجنة سياسية لتقديم برنامج سياسي إلى المؤتمر.

يذكر أن الهيئة أنشأتها شخصيات سياسية تدعم المقاومة الفلسطينية، وترى هذه الشخصيات أنه لا ضرورة لإقامة فصائل مسلحة جديدة بل إنهم يدعمون المقاومة سياسيا ولكنهم لا يجدون لهم مكانا في حركات مثل الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال المفكر العربي عزمي بشارة -أحد مؤسسي الهيئة- في وقت سابق للجزيرة نت إن الهيئة صاحبة موقف نضالي يتمسك بالثوابث والحقوق، لكنها "خارج الصراعات الفلسطينية" بالمعنى التنظيمي والفصائلي.

عضوية مفتوحة

وتستقطب الهيئة إلى عضويتها كل فلسطيني وعربي يرى في قضية فلسطين قضيته الرئيسة في حياته الفردية، كما أن العضوية مفتوحة لكل من يوافق على برنامج الهيئة، وهو مدعو إلى المؤتمر العام، وفي حال بلغ عدد الأعضاء نسبة كبيرة فسوف ينتخب مندوبون يمثلون الأعضاء في حضور المؤتمر.

وورد في بيان إعلان الهيئة الذي وقعت عليه المجموعة الأولى من المنتسبين والمؤيدين أن الهيئة "ترفض منهج أصحاب اتفاق أوسلو في أسلوب ومضمون وأهداف التفاوض مع العدو الإسرائيلي".

وأكد البيان على الحقوق الفلسطينية الثابتة، في الوطن والأرض، وفي حق العودة، وفي حق تقرير المصير، وفي التعويض عن مآسي التشريد وعن مآسي الاحتلال وجرائمه، وفي الحفاظ على مدينة القدس وحرمتها، وقد أصبحت كلها معرضة للضياع أو التفريط.

كما شدد البيان على "ضرورة مقاومة التوجهات الإسرائيلية الجديدة ضد أبناء شعبنا في أراضي 1948، حيث يتم العمل لإعلان يهودية الدولة، مع ما يعنيه ذلك من مساع لتهجير كل من بقي صامدا فوق أرض وطنه، وحسب خلفيات فكرية وسياسية وعنصرية، لم تعد تسعى حتى إلى إخفاء عنصريتها أو التلطيف منها".

وتعهد البيان بالعمل في الأوساط الشعبية الفلسطينية وداخل القوى الاجتماعية الفلسطينية من أجل بلورة تيار سياسي شعبي فلسطيني مستقل يتمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة، و"يرفض نهج التفاوض الانهزامي الذي تمت ممارسته". كما شدد على التوجه للعمل من أجل إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية.

ونادى البيان بمواجهة الصهيونية باعتبارها حركة عنصرية مرفوضة، وأن "إسرائيل دولة غاصبة معتدية، وأنها أيضا وبالأساس خطر على المنطقة العربية، وعلى الدول العربية كلها، وليست خطرا على الفلسطينيين فقط".