أقصى محمود" فتاة ترعرعت في كنف عائلة محبة متواضعة، مؤمنة بالإسلام. أرسل الوالدان مظفر وخالدة ابنتهما إلى مدرسة خاصة في غلاسكو في اسكتلندا حيث يعيشان، متمنيين أن تصبح طبيبة كما حلمت. إلا أن مخططات أقصى على ما يبدو كانت في واد آخر، فقد ذهبت ابنة العشرين عاماً دون سابق إنذار للجهاد في سوريا بعد أن تزوجت من "عنصر داعشي" يقاتل هناك.
الشابة الخجولة المتواضعة كما يصفها والدها، بحسب وسائل إعلام غربية، اختفت في نوفمبر من العام 2013، لتتصل بوالديها في ما بعد وتخبرهما أنها على الحدود التركية، متجهة إلى سوريا، وأنها ستلقاهما في الجنة وتأخذ بيدهما.
سفر أقصى وتحولها هذا أتى بعد تأثرها بمحتوى "متطرف" كان ينشره التنظيم على حساباته على الإنترنت، بحسب ما أكد محامي العائلة في مؤتمر صحافي قبل أيام.
وأضاف المحامي أن "أغلب الظن أن أقصى تأثرت بالمحتوى المتطرف الذي ينشره تنظيم داعش على الإنترنت، والذي يؤثر كثيراً في النساء الهشات صغيرات السن، مثلها". وتابع: "إذا أمكن أن يحدث هذا الأمر لشخص مثلها، شخص شديد الذكاء، فمن الممكن أن يحدث لأي كان إذاً".