تسببت التقارير الإسرائيلية التي نُشرت منذ يومين عن اقتراح قيام دولة فلسطينية في الأراضي المصرية في سيناء، بحالة من الجدل في الأوساط المصرية والفلسطينية والغربية أيضًا، وجعلت العديد يتساءلون عن صحتها بالرغم من نفي الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ونظيره "محمود عباس".
وتساءلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية "هل اقترحت مصر حل المشكلة الفلسطينية بالفعل؟"، مشيرة إلي أن الاقتراح الذي تحدثت عنه إسرائيل بعرض مصر مساحة من الأرض لفلسطين لتكون وطنًا لها،لم يُطرح أبدًا علي الطاولة.
وعلي الرغم من نفي هذه التقارير، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" ، نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاقتراح، زاعمة رفض عباس رغم الـضغوط المصرية الكبيرة لقبول ذلك.
ومن جانبه، قال الطيب عبد الرحيم، من مكتب الرئاسة الفلسطينية أن القيادات المصرية والفلسطينية وحدوا موقفهم بشأن إنشاء دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ورد عدد من السياسيين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) "يعقوب بيري"، وزير العلوم والتكنولوجيا الآن، بتفاؤل حذر إلى هذه الفكرة.
ويقول المراقبون أن احد أسباب جاذبية الفكرة هو أن شبه جزيرة سيناء لديها الكثير من الأراضي المتاحة، وإذا كانت مصر مستعدة لتخصيص بعضها، فإن المستوطنات الفلسطينية، يمكن أن تعمل تقريبا كصمام أمان لغزة المكتظة بالسكان.
وعلق "أييلت شيكيد" من الجناح اليميني اليهودي:"يجب أن يكون حل المشكلة الفلسطينية "إقليمي"، ولا يمكن أن يقع على كاهل إسرائيل وحدها".