أعلنت فرنسا أمس أنها تعتزم الانتشار العسكرى على الحدود الليبية ، فى الوقت الذى حذرت فيه غرفة عمليات ثوار ليبيا من سمتهم بـالصحوات »شباب المناطق والأحياء الداعمين لعملية الكرامة التى يقودها اللواء المُتقاعد خليفة حفتر«، مؤكدة أنها بصدد إعداد منظومة بالصور الشخصية والرقم الوطنى لهم.

من جانبها، وجهت قوات اللواء خليفة حفتر ما سمته »النداء الأخير » لقوات ما يعرف بـ »مجلس شورى ثوار بنغازى » الذى يضم تنظيم أنصار الشريعة ودرع ليبيا 1 وكتيبتى راف الله السحاتى وشهداء 17 فبراير، مطالبة اياهم بوضع السلاح ، وعدم محاربة قوات الجيش فى بنغازي.

وفى باريس،حث جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى المجتمع الدولى أمس على اتخاذ إجراء لتحقيق الاستقرار فى ليبيا والحيلولة دون تحولها إلى ملاذ للإرهابيين.وقال لودريان لصحيفة »لو فيجارو« :«ينبغى أن نتخذ إجراء فى ليبيا ونعبئ المجتمع الدولي« ، مضيفا أنه سوف يطرح القضية خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبى خلال ساعات فى ميلانو. كما أعلن الوزير الفرنسى أن بلاده تعتزم الانتشار العسكرى على الحدود الليبية ذلك بالتعاون مع الجزائر التى تربطتها حدود مشتركة مع ليبيا معتبرا اياها عامل مهم لإنجاح العملية.

وأشار وزير الدفاع الفرنسى ـ فى تصريحات له أمس ـ إلى أن انتشار القوات العسكرية الفرنسية الذى سيتسع نطاقه فى الأيام القليلة القادمة يأتى فى إطار إنقاذ ليبيا من الإرهاب المسلح الذى تعانى منه، وداعيا المجتمع الدولى للتدخل ومساندة طرابلس.