استبعد محلل سياسى متخصص فى شئون مكافحة الإرهاب أن يتسع التحالف الدولى الخاص بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لإيران التى رغم عدائها للتنظيم إلا أنها تدعم خصوم أمريكا بالمنطقة، مثل دمشق وحزب الله، مضيفا أن العمليات العسكرية الأمريكية ستتسع دون شك لتصل إلى سوريا، حيث لداعش مراكز كبيرة.
ونفى فيليب مود، محلل شئون مكافحة الإرهاب لدى CNN والعميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA، فى مقابلة مع CNN وجود انقسام فى مواقف شخصيات الإدارة الأمريكية حيال الإستراتيجية الأفضل للتعامل مع داعش.
وأوضح مود وجهة نظره بالقول: "لا أرى انقساما، وقد عملت شخصيا مع إدارتين، واحدة جمهورية وأخرى ديمقراطية، وأظن أن الكلام يسبق الأفعال على الدوام، وهناك بعض التعليقات الخارجة عن السياق العام للبيت الأبيض تصدر عن موظفين فى وزارة الدفاع، وخاصة بما يتعلق بتوسيع العمليات فى سوريا." وظهر مود متأكدا من حصول ضربات فى سوريا قائلا: "سأكون متفاجئا للغاية إذا لم تحصل ضربات فى سوريا، وأظن أنه خلال الفوضى الموجودة فى واشنطن واندفاع الجميع للحديث عن خطر داعش فقد البعض البوصلة بتتبع مواقف الإدارة."
وعن إمكانية مشاركة إيران فى هذا التحالف قال مود: "لا أظن ذلك، قد يرى البعض أن التحالف مع إيران مبرر، ولكن هذا موقف سطحى للغاية يقوم على فكرة أن عدو عدوى هو صديقى، لأن إيران كدولة شيعية دينية تكره هذه الجماعات السنية المسلحة."
واستطرد بالقول: "لكن علينا التفكير فى قضايا أخرى تتعلق بإيران، فهى حليف قديم لـ(الرئيس السورى) بشار الأسد وتواصل دعمه حتى اليوم، كما تدعم حزب الله اللبنانى الذى قتل الكثير من الأمريكيين بما فى ذلك الهجوم على قاعدة المارينز فى بيروت عام 1983، وهى أرسلت متفجرات إلى المليشيات العراقية التى كانت تقاتل القوات الأمريكية، لذلك، وقبل أن يندفع البعض بالطلب منها المشاركة بالقتال، يجب تذكر كامل سياساتها."