هزت فضيحة فساد فى البرازيل، يزعم أنها تضم شركة بتروبراس النفطية المملوكة للدولة، وعشرات من نواب البرلمان سباق انتخابات الرئاسة، التى تجرى فى أكتوبر، مع اضطرار كل من المرشحتين المتصدرتين للسباق للجوء للدفاع بعد تقارير عن تورط زملاء لهم فى هذه الفضيحة.

وذكرت وسائل الإعلام الليلة الماضية إن مديرا سابقا مسجونا لشركة بتروبراس قد ذكر أسماء عشرات من الساسة الذين زعم أنهم حصلوا على عمولات من عقود الشركة.

وتمثل هذه التسريبات مشكلة للرئيسة ديلما روسيف لأنها تقوض سمعتها بعدم التسامح مع الفساد وذلك فى الوقت الذى تتراجع فى استطلاعات الرأى قبل الانتخابات التى تجرى فى الخامس من أكتوبر ، وقد يعرقل ذلك أيضا مرشحة المعارضة مارينا سيلفا.

ولكن هذه الفضيحة اعطت ايسيو نيفيس المرشح الذى يحتل المركز الثالث دعوة جديدة للتجمع مع محاولته للتشبث عائدا إلى السباق.

وبدأ نيفيس بالهجوم بالفعل ووصف هذه الفضيحة بأنها “ مينسالاو2” فى إشارة إلى برنامج لشراء الأصوات فى الكونجرس لطخ سمعة الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أثناء وجوده فى السلطة.

ونشرت صحيفة فيجا يوم السبت أسماء المتورطين فى فضيحة بتروبراس . ومن بين هؤلاء الحاكم السابق ومرشح الرئاسة إدواردو كامبوس الذى قتل فى حادث تحطم طائرة الشهر الماضى ووزير الطاقة والمناجم ورئيس المجلس الأدنى للبرلمان ورئيس مجلس الشيوخ.

ويزعم أن المتورطين فى الفضيحة تلقوا عمولة تبلغ ثلاثة فى المئة من عقود شركات النفط مع أطراف ثالثة فيما بين عامى 2004 و2012 . وأعطى هذه الأسماء باولو روبرتو كوستا الرئيس السابق لوحدة التكرير والإمداد فى بتروبراس الذى قبض عليه فى مارس آذار فى إطار تحقيق للشرطة فى عملية غسيل أموال. وتحدثت روسيف للصحفيين فى ساوبالو أمس السبت، وقالت” أوكد لكم أننى سأتخذ الإجراء الضرورى .

ولكننى لن أتصرف بناء على تكهنات أريد التفاصيل.” وأدت المزاعم بتورط المرشح الراحل كامبوس فى هذه الفضيحة إلى تبديد توقعات بأن تؤدى هذه الفضيحة إلى تعزيز فرص المرشحة الآخرى مارينا سيلفا.

وقضت سيلفا التى كانت نائبة لكامبوس حياتها فى شن حملة ضد نفس هذا الشكل من الفساد الذى ورد فى تقارير وسائل الإعلام.