أكد اقتصاديون أن تكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد المرتقب في 9 الجاري، وتسمية سموه قائدا إنسانيا، وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا، يعد فخرا لكل مواطن كويتي وعربي.
وأوضح الاقتصاديون، في تصريحات متفرقة لـ«الكويتية»، أن هذا التكريم سيزيد من سمعة الكويت الطيبة على المستويين الإقليمي والدولي، وسيعزز مكانتها ويدعم بيئة الأعمال فيها، مؤكدين أن الكويت كانت وستبقى رمزا للعطاء والعمل الإنساني اللامحدود، على كافة الصعد.
تكريم للكويت
وفي هذا الصدد، قال وزير المالية الكويتي الأسبق، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية السابق بدر مشاري الحميضي، إن هذا التكريم المتمثل في شخص سمو الأمير، تكريم للكويت بشكل عام، وتكريم لحكومة وشعب الكويت كذلك.
وأضاف الحميضي، أن دور صاحب السمو في قضايا التنمية وقضايا المساعدات الدولية كبير، وليس هذا بجديد عليه، لافتا إلى أن سموه جُبل على العمل الإنساني، فقد ترأس سموه عندما كان وزيرا للخارجية، ولسنوات عديدة، الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، في منتصف الستينيات، وكانت تقدم المساعدات والدعم لكافة الدول العربية.
وأشار الحميضي، إلى أن الكويت كذلك رائدة في هذا المجال، حيث إنها تقدم سنويا ما يزيد على 3 بالمئة من معدل الناتج القومي لها بصورة مساعدات، سواء ما يتم منها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، الذي يعتبر الذراع الرسمية والرئيسية لتقديم المساعدات، أو ما يتم منها بناء على أوامر وتوجيهات سموه، من خلال تقديم الحكومة للعديد من المساعدات سواء كانت لمواجهة نتائج بعض الحروب كما يحدث الآن في بعض الدول العربية، أو للكثير من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات التي تضرب بعض الدول في العالم، أو لمساعدة إيواء اللاجئين في عدد من الدول الأخرى.
ولفت إلى أن كل هذه المساعدات تقدم بناء على أوامر وتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد، الذي بلا شك يستحق مثل هذا التقدير ومثل هذا التكريم، لأن الكويت بشخص سموه، كانت دائما ولاتزال وستظل تقدم يد المساعدة إلى كل دول العالم.
المواقف الإنسانية
بدورها، قالت وزيرة التجارة والصناعة السابقة، د.أماني بورسلي، إن هذا التكريم مستحق، وذلك في ضوء المواقف الإنسانية التي قدمها صاحب السمو ولايزال يقدمها، مشيرة إلى أن هذا التكريم يعتبر مصدر فخر لكل مواطن كويتي.
وأكدت بورسلي، أن الدول لا تقاس بمساحتها بقدر ما تقاس بأعمالها ومواقفها ومساهماتها، وهذا ما قامت وتقوم به الكويت، ممثلة بصاحب السمو، من دعم ومساعدة ومساهمة في الأعمال الإنسانية للعديد من الدول الإقليمية والعالمية.
وضربت بورسلي، مثالا على ذلك حين ضرب الزلزال اليابان منذ سنوات قليلة، حيث كان صاحب السمو أول من بادر بتقديم المساعدة والوقوف إلى جانبهم، إضافة إلى مواقفه الإنسانية تجاه القضايا العربية والإقليمية، مثل مساندة ودعم الشعب السوري في تخطي أزمته، لافتة إلى أن لهذا التكريم انعكاسا كبيرا على دولة الكويت، حيث سيساهم في زيادة السمعة الطيبة للكويت إقليميا ودوليا.
السمعة الطيبة
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، عبدالمجيد الشطي، أن هذا التكريم مستحق، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس مستغربا على سمو الأمير ولا على الكويت، لافتا إلى أن الكويت مشهود لها، ومنذ القدم، بالمواقف الإنسانية المشرفة، وتقديمها للمساعدات لكافة الدول والشعوب التي تحتاج للمساعدة.
وبين الشطي، أن هذا التكريم سيزيد سمعة الكويت الطيبة على المستويين الإقليمي والدولي، موضحا أن هذا التكريم ستتبعه أمور كثيرة ستؤثر إيجابا في الاقتصاد، حيث إن المستثمرين يبحثون دائما عن الدول التي فيها استقرار وتمتلك سمعة طيبة، وبالتالي سيساهم كثيرا بتعزيز هذه السمعة والمكانة الطيبة للكويت بين الدول.
نواحٍ كثيرة
من جهته، ذكر رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة أكنان غلوبل للتطوير العقاري، د.حسين الصايغ، أن هذا التكريم مستحق وغير مستغرب على سمو الأمير، وذلك بالنظر إلى مواقفه الإنسانية المشرفة تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية وعلى كافة الأصعدة، وليس من الجانب المادي فقط، وإنما كذلك في النواحي الأخلاقية والاجتماعية التي شهد لها العالم كله.
وأشار الصايغ، إلى أن الكويت مشهود لها عربيا ودوليا بالمواقف الإنسانية، وهو أمر معروف عنها منذ القدم.
مكانة عالمية
أما رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب، في شركة الاستشارات المالية الدولية (إيفا)، صالح السلمي، فقال إن هذا التكريم يعكس المكانة العالمية للكويت، ممثلة بصاحب السمو، وذلك نتيجة لمواقفه وأفعاله الإنسانية، على مختلف الأصعدة.
وأكد السلمي، أن هذا التكريم، فخر للكويت ولحكومتها وشعبها، معربا عن أمله بأن تواصل الكويت هذه المسيرة التي ارتقت بها إلى مكانة هامة على المستويين الإقليمي والدولي.
ثمرة الجهود
من جهته، قال مدير عام شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت)، عبدالله العجمي، «نبارك لصاحب السمو هذا التكريم المستحق»، مضيفا أن لسمو الأمير باعا كبيرة في العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن جهوده الدبلوماسية المبذولة في إصلاح العلاقات ما بين الدول.
وأشار العجمي، إلى أن هذا التكريم يعزز مكانة الكويت في المحافل الدولية، لافتا إلى أن الكويت جُبلت على العمل الإنساني والخيري، مبينا أن هذا التكريم يعد فخرا ليس للكويتيين فقط، وإنما لكل مواطن عربي ومسلم في العالم.
فخر للكويت
بدوره، أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار (أرزان)، جاسم زينل، أن تكريم سمو الأمير، فخر للكويت حكومة وشعبا.
وأوضح زينل، أن ما قام به سمو الأمير من أعمال ومواقف إنسانية، كان لها الأثر الأكبر في جعل أكبر مؤسسة دولية في العالم تختاره رمزا للإنسانية في العالم وتقوم بتكريمه.
أعمال إنسانية
وقال رئيس مجلس إدارة شركة صروح للاستثمار، أنور الهنيدي، إن هذا التكريم فخر للكويت ولشعبها، مشيرا إلى أن الكويت لطالما كانت ولاتزال سباقة في الأعمال الإنسانية، وعلى كافة الأصعدة وعلى المستويات الإقليمية والدولية.
مكسب للكويت
وأكد الخبير العقاري وأمين سر اتحاد العقاريين، قيس الغانم، أن تكريم سمو أمير البلاد في الأمم المتحدة مكسب لجميع الكويتيين، وقال: «اليوم صاحب السمو أمير البلاد يظل الكويتيين بمظلته الخيرية، وبحبه للبلاد وإخلاصه وحرصه عليها، وتكريمه في المحافل الدولية على اختلافها، وهذا مكسب للكويت والشعب الكويتي جميعه».
وأضاف: «أي دولة في العالم يقوم حاكمها بأعمال خيرية ويترأس بنفسه هذه الأعمال، فإنه بذلك يعطي نوعا من العزة والقوة المعنوية للشعب والدولة، وله اعتبارات دولية كبيرة»،
وأعرب الغانم عن تمنيه كل الخير لصاحب السمو أمير البلاد وللشعب الكويتي أيضا، إذ قال «نحن أسرة واحدة قلوبنا متكاتفة ونسير وراء قائد عظيم، نسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه، وأن يرتقي مركزنا وسط الدول الأخرى من أعلى لأعلى، في ظل توجهات الأمير حفظه الله ورعاه».
أعمال جليلة
بدوره، قال نـائب رئـيـس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أصول للاستثمار، سليمان العميري، إن تكريم صاحب السمو أمير البلاد، يمثل فخرا للشعب الكويتي والدول العربية ككل، إذ إن هذا التكريم إضافة إلى الأعمال الخيرية الجليلة التي يقوم بها أمير البلاد على مستوى دول العالم.
وأكد العميري، أن هذا التكريم ليس بجديد على أمير البلاد الذي أفنى عمره في الحياة والأعمال الخيرية على مستوى كافة الدول التي تصاعدت منها أصوات الاستغاثة على مر الزمان.
أثر إيجابي
من ناحية أخرى، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتيين السابق، د.رشيد القناعي، أن كل الدول الخليجية والعربية والشعب الكويتي لابد أن تشعر بالفخر والاعتزاز لمثل هذا التكريم العظيم لصاحب السمو أمير البلاد، متوقعا أن يكون لهذا التكريم أثر إيجابي على الكويت، وعلى منطقة الخليج العربي بصفة عامة.
وأضاف «إن هذا التكريم من شأنه تعزيز المكانة الاجتماعية والاقتصادية للكويت وسط الدول الأخرى، كما أن اختيار أمير البلاد لهذا التكريم سيكون له دور إقليمي ودولي مرموق، كما أن صاحب السمو أمير البلاد شخص يقدر الإنسانية والدعم لكل دول العالم بشتى أجناسهم ودياناتهم».
وأكد القناعي، أن الأمير يستحق هذا التكريم بجدارة، وذلك لأنه يدعم دائما الشعوب المنكوبة والمحتاجة بصورة كبيرة وعلى مدار الأزمنة.
القدوة الحسنة
رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الكويتية محمد علي النقي، عبّر عن فخره واعتزازاه وامتنانه لمثل هذا التكريم، إذ قال «يمثل هذا التكريم فخرا لكل العرب وأمرا مميزا للكويت، ويؤكد أهمية ومكانة صاحب السمو أمير البلاد في الحافل الدولية، كما أن هذا التكريم من هيئة الأمم المتحدة نعتز به ونفتخر فيه أمام العالم بأسره، وليس فقط على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بل الدول الإسلامية والعربية أيضا».
وأكد النقي، أن على كل مواطن أن يقتدي بصاحب السمو في أعماله وإنجازاته، فهو درس لكل من يريد أن يدخل في مجال الأعمال الخيرية، مضيفا أنه لابد أن ننظر إلى مكانة صاحب السمو أمير البلاد ونشاركه هذه الأعمال ونساهم معه.
وقال إنه لابد أن تحتفي جميع الجهات والمؤسسات والشركات بمثل هذا التكريم، تقديرا وتعبيرا عن اعتزاز شعب الكويت بهذا التكريم العظيم.
شرف للكويت
وذكر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جيران العقارية، بدر المنيفي، أن تكريم سمو الأمير يمثل شرفا لأهل الكويت، وهذا أمر ليس جديدا عليه، لافتا إلى أن أمير البلاد دائما يتصدر الأعمال الخيرية، ودائما يعتمد عليه في المحافل الدولية في حل المشاكل بين الدول العربية والخليجية، وله دور كبير في الحياة السياسية. وأضاف «أميرنا شخصية متمرسة في العمل السياسي ويستحق مثل هذا التكريم، كما أنه مثلنا الأعلى في البلاد، ونحن دائما نتشرف به ونعتز بقيادته لنا، وندعمه بكل ما أوتينا من قوة ومحبة».
تحفيز الشباب
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة مينا العقارية، د.فؤاد العمر، أن هذا التكريم يدل على علو مقام سمو الأمير في المحافل الدولية، وجهوده المبذولة الجليلة في مجال الأعمال الخيرية، لافتا إلى أن هذا التكريم أيضا يمثل فخر واعتزاز الشعب الكويتي والأمة العربية أجمعها».
وأضاف «أن صاحب السمو أمير البلاد يستحق هذا التقدير لأعماله الخيرية والقيمة والمباركة، وهو بمثابة تشجيع للمؤسسات الخيرية لزيادة مساعداتها لكل محتاج، وتشجيع أيضا على تسخير الشباب والشعب ومختلف الجهات للتجاوب مع الأعمال الخيرية التي يقوم بها أمير البلاد».
وقال إن هذا التكريم أيضا تتويج للدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الخيرية وفقا لتعليمات وتوصيات صاحب السمو، كذلك الشعب الكويتي الذي يتجاوب مع أي نداءات استغاثة، وهو عبارة عن جهد مجتمع كامل ينفذ توصيات سمو الأمير.
من جهته، أكد عضو مجلس إدارة الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الرئيس التنفيذي لشركة بروفيشنال اورغنايزر، داود سليمان معرفي، أن لقب أمير الإنسانية لم يأت إلا استحقاقا لقدر سمو الأمير، وما يقدمه لخدمة العالم أجمع فمن الجانب الاجتماعي والإنساني ما قد لا يسع صفحات للتحدث عنها.
وأضاف معرفي «سأكتفي هنا بالتحدث عن القضية السورية التي كانت من أولويات اهتمامات سموه، وتسليط الضوء على النداء الذي أطلقه سمو الأمير يعد امتدادا لخبرة سموه السياسية والإنسانية ويكشف عن استشعاره لعظم المأساة التي يعانيها الشعب السوري»، مشيرا إلى أن مبادرة سمو الأمير الثانية لإغاثة الشعب السوري ليست بغريبة عليه، وتضاف إلى سجله الناصع في دعم العمل الإنساني، حيث كانت لسموه العديد من المبادرات الإنسانية المتميزة لإغاثة شعوب العالم.
وأشار معرفي، إلى أن سمو الأمير هو رائد المبادرات في شتى الأصعدة كما أنه شيخ الدبلوماسية، لما له من مبادرات في الإصلاحات بين الدول.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فمواقف ومبادرات سموه فيها عديدة وشاملة، ونذكر مبادرة سموه بتأسيس الصندوق العربي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومحليا كانت له المبادرة بإنشاء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.